google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

الشيخ قاسم: حاضرون للمواجهة ولا يوجد لدينا استسلام وتسليم

شدد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أن المقاومة كانت ولا تزال صمام أمان للبنان، معتبرًا أن “السلاح الذي يُطالب البعض بنزعه، هو ما أبقى لبنان واقفًا على قدميه في وجه الاحتلال الإسرائيلي والطغيان الأميركي وأدوات الإرهاب التكفيري”.

جاء ذلك خلال حفل تأبيني للقائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج علي كركي (أبو الفضل كركي)، أحد أبرز معاوني الأمين العام لحزب الله في المجلس الجهادي، والذي قال عنه الشيخ قاسم إنه “شخصية تستحق أن تُعرّف بمسيرتها، لما لعبته من أدوار نوعية على مدى عقود”، مشيرًا إلى مشاركته في التخطيط لعملية الاستشهادي أحمد قصير، بالتنسيق مع القائد الشهيد عماد مغنية.

إنجازات المقاومة: من التحرير إلى الردع

وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة خلال 42 عامًا راكمت سلسلة إنجازات استراتيجية، أبرزها تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال عام 2000، وتثبيت معادلة الردع في وجه إسرائيل منذ عدوان تموز 2006، لافتًا إلى أن “المقاومة منعت العدو من تنفيذ أي عدوان مباشر طيلة 17 عامًا، وأفشلت المشروع الاستيطاني في الجنوب، ليحلّ التحرير محلّ الاحتلال”.

وفي معرض حديثه عن المواجهات المفتوحة، توقّف عند معركة “أولي البأس”، معتبرًا أن حزب الله نجح خلالها في إحباط محاولات العدو التقدّم نحو بيروت، ومنع توغّل نحو 75 ألف جندي وضابط إسرائيلي على الخط الحدودي، مضيفًا: “هذا الإنجاز لم يكن عسكريًا فقط، بل نابع من ثبات وإيمان رجال المقاومة”.

تنفيذ الاتفاق والاتهام بالخروق

وتناول الشيخ قاسم ملف وقف إطلاق النار جنوب الليطاني، مؤكدًا أن “حزب الله نفّذ بالكامل الالتزامات التي أُدرجت في الاتفاق، وأن الجيش اللبناني انتشر حيث أُتيح له، فيما لم تلتزم إسرائيل بأي بند، بحسب اعتراف كل الأطراف الدولية التي وثّقت أكثر من 3800 خرق من جانب العدو”، مشيرًا إلى أن “الاتهامات التي تُوجّه للمقاومة لا تستند إلى أي أساس قانوني أو ميداني”.

كما انتقد بشدة الوساطة الأميركية ومحاولات فرض شروط جديدة، مشيرًا إلى أن المبعوث الأميركي هوكشتاين “كان ضامنًا للاتفاق، لكنه تنصّل من مسؤولياته بعد ثمانية أشهر، مدّعيًا أنه لم يقدّم أي ضمانات”، واصفًا الخطوة الأميركية بأنها “محاولة للالتفاف على الوقائع، والضغط لتقديم تنازلات تمس جوهر قوة لبنان”.

تهديدات محيطة وخطر ثلاثي

وفي قراءة استراتيجية للواقع اللبناني والإقليمي، لفت سماحته إلى أن لبنان يواجه ثلاثة أخطار رئيسية: “العدو الإسرائيلي من الجنوب، أدوات داعش والجماعات التكفيرية من الشرق، والطغيان الأميركي الذي يسعى لوصاية شاملة على القرار اللبناني”، مؤكدًا أن “الهدف ليس نزع سلاح المقاومة، بل نزع قدرة لبنان على الدفاع عن نفسه وسيادته”.

وأضاف: “ما يجري في سوريا وفلسطين، خصوصًا في غزة حيث لم تسلم حتى الكنيسة الكاثوليكية من القصف، يدل على أن الاستهداف لا يفرّق بين طائفة وأخرى. وإذا اتُخذ القرار بالهجوم، فلبنان قد يواجه تصعيدًا من جهاته الشرقية كما الجنوبية”.

دعوة للوحدة… وتحذير من الأوهام

وشدد الشيخ قاسم على أن المقاومة “لا ترتكز على السلاح فقط، بل على العقيدة والحق، والسلاح هو جزء من منظومة دفاعية متكاملة”، موجهًا رسالة للداخل اللبناني مفادها أن “من يطالب اليوم بنزع سلاح المقاومة، عليه أن يحدّد أولًا مصدر الخطر، ثم يناقش بعدها الاستراتيجية الدفاعية الوطنية”.

وأضاف: “نحن لا نقدم هدايا لإسرائيل، ولن نسلّم السلاح الذي حمى لبنان، بل نستعد لكل تضحيات المرحلة المقبلة، ومستعدون لخوض مواجهة دفاعية إذا ما اعتدت إسرائيل”، مؤكّدًا أن “أمريكا لم تستطع تحقيق أهدافها في أي مواجهة، ولن تنجح في لبنان أيضًا”.

وفي ختام كلمته، طمأن قاسم إلى تماسك الساحة الداخلية للمقاومة، مشددًا على أن العلاقة بين حزب الله وحركة أمل “تحالف استراتيجي راسخ”، وأنه “لا رهان على أي انقسام شيعي – شيعي كما يُروّج البعض، ولا على تباعد بين الرؤساء الثلاثة، الذين أثبتوا حكمتهم وقدرتهم على إدارة المرحلة الصعبة”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.