أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو إبادة جماعية ممنهجة، هدفها واضح لدى العدو الإسرائيلي، ويتجلى في سلوكه الإجرامي اليومي ضد المدنيين.
وقال الحوثي في كلمة تلفزيونية، إن الاحتلال أباد أسراً بأكملها ومسحها من السجل المدني وأن عدوانه يكاد أن يكون عدواناً أميركياً، ودور الإسرائيلي هو التنفيذ.
وشدد السيد الحوثي على أن أميركا تقدم دعماً مفتوحاً وتشارك في التخطيط والجانب المعلوماتي، وتقدم عتادا عسكريا وغطاء سياسيا واضحا،مشيرا إلى أن إبادة الشعب الفلسطيني والعدوان على لبنان والبلدان العربية ومنها سوريا كان بمشاركة أميركية.
وأضاف ” البعض يراهن على إمكانية أن يتغير الموقف الأمريكي لصالح الأمة وبالتالي يدفعون للالتجاء إلى الأمريكي والارتماء في أحضانه ،ومن أفظع وأسوأ أشكال الغباء أن يكون تجاه حقائق واضحة كما هو حال العدوانية الأمريكية”.
وقال”من المؤسف أن يتحول مشهد استباحة المسجد الأقصى إلى مشهد اعتيادي للكثير من أبناء الأمة، وهذه حالة خطيرة جدا”.
وتحدث الحوثي عن مخططات العدو الإسرائيلي الهادفة إلى تهويد المسجد الإبراهيمي، وحب كافة صلاحيات بلدية الخليل المتعلقة بالمسجد الإبراهيمي، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول أن يقطع أوصال الضفة الغربية وأن يحول المدن الفلسطينية فيها والبلدات الفلسطينية إلى جزر معزولة.
واعتبر أن إصرار السلطة الفلسطينية وبعض الأنظمة التي تتجه نحو مسار التطبيع على جدوائية مسارها العقيم ثبت فشله بشكل واضح.
وأكد الحوثي على أن المجاهدين في غزة يلحقون الخسائر والهزائم بالعدو الإسرائيلي وينفذون عمليات بطولية ويبدعون في التخطيط والتكتيك والتنفيذ.
وأردف ” المجاهد الكبير الشهيد محمد الضيف قائد كتائب القسام رائد من رواد مدرسة الجهاد في فلسطين ونموذج من النماذج الملهمة في الأداء الجهادي الراقي والناجح.. الشهيد الضيف ورفاقه في القسام قدموا درسا كبيرا وملهما عن أهمية الانطلاقة الإيمانية الجهادية وارتقائها بالإنسان”.
وشدد الحوثي في كلمته على ضرورة وقوف الأمة مع غزة وقضية فلسطين، داعيًا إلى تحرك جاد لمواجهة المشروع التصفوي الذي يستهدف القضية الفلسطينية برمتها.
