تنطلق في بغداد اليوم السبت 17 مايو 2025 ، القمة الـ34 لجامعة الدول العربية على وقع مجازر يقترفها الاحتلال في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية ، وترويج الاحتلال لفكرة التهجير دون أي ان يحرك العالم أي ساكن.
القمّة تتزامن مع تغييرات إقليمية عديدة تشمل عمل السلطات السورية برئاسة أحمد الشرع على فتح صفحة جديدة مع العرب والغرب، واستمرار حرب غزة، فيما تواصل واشنطن وطهران مفاوضاتهما النووية.
وإلى جانب المسؤولين العرب، سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية والذي يُعد من أكثر الزعماء الأوروبيين انتقادا لإسرائيل.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أوّل القادة العرب الذين وصلوا إلى بغداد بعد ظهر الجمعة. وقال مصدر دبلوماسي في بغداد إن معظم دول الخليج ستكون ممثلة على المستوى الوزاري.
وكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في صحيفة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي “نحن اليوم لا نعيد بناء العراق فحسب، بل نشارك في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط عبر سياسة خارجية متوازنة وقيادة واعية ومبادرات تنموية وشراكات استراتيجية”.
واستضافت بغداد هذا الاجتماع آخر مرة في 2012 في أوج توترات أمنية في العراق، وحرب أهلية دامية في سوريا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
وتأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في مارس (آذار) تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتمثل طرحا بديلا لمقترح قدّمه ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.
ويشار الى ان حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 53,010 شهيد و119,998 إصابة. ومنذ الثامن عشر من مارس 2025، وحتى اليوم، بلغت حصيلة الشهداء 2,876 شهيداً، فيما بلغت الإصابات 7,957 إصابة، في ظل استمرار العدوان وتصاعد حجم الكارثة الإنسانية في مختلف مناطق قطاع غزة.