أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، اعتزاله الحياة السياسية نهائيا وإغلاق المؤسسات التابعة له، في حين اقتحم أنصاره المنطقة الخضراء ببغداد ودخل العشرات منهم القصر الجمهوري.
وقال مقتدى الصدر -في بيان نشره في حسابه الرسمي على موقع تويتر- إنه سيغلق “كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام”.
وتابع “الكل في حلّ مني.. وإن مت أو قُتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء”.
كما جاء في البيان على لسان مقتدى الصدر “لم أدّع يوما العصمة أو الاجتهاد ولا حتى القيادة، إنما أنا آمر بالمعروف وناه عن المنكر، ولله عاقبة الأمور.. وما أردت إلا أن أقوّم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية”.
ويأتي ذلك في حين يرابط أتباع الصدر -للأسبوع الخامس على التوالي- أمام مقر البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الحكومية وخارجها، للمطالبة بحل البرلمان العراقي.
في سياق متصل، اقتحم بعض أتباع مقتدى الصدر اليوم الاثنين المنطقة الخضراء الحكومية (وسط بغداد) وحاصروا مبنى الحكومة العراقية في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وأفاد مصدر في الرئاسة العراقية أن عشرات المتظاهرين اقتحموا القصر الجمهوري داخل المنطقة الخضراء، وهو ما أظهرته بعض مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل.
وجاء ذلك بعدما أسقط بعض أنصار التيار الصدري كتلا خرسانية من جدار حماية البرلمان العراقي بعدما نجحوا في اختراقه.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة أن القوات الأمنية تؤكد مسؤوليتها عن حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية.