google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

المقاومة اللبنانية تسجل 51 عملية وهجمات صاروخية واسعة على “إسرائيل”

شهد الجنوب اللبناني تصعيدًا غير مسبوق يوم أمس، حيث نفذت المقاومة اللبنانية 51 عملية عسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو أعلى عدد عمليات في يوم واحد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان. وشملت العمليات قصفًا مكثفًا بصواريخ نوعية واستهدافات للمواقع العسكرية والبنية التحتية الإسرائيلية، إضافة إلى ضربات مركبة بالطائرات المسيّرة.
قصف تل أبيب وتنفيذ عمليات نوعية

ردًا على مجزرة الاحتلال في منطقة البسطة ببيروت، نفذت المقاومة تهديداتها وقصفت منطقة تل أبيب بصليات صاروخية، مع إطلاق أكثر من 340 صاروخًا باتجاه الأراضي المحتلة. كما استهدفت المقاومة قاعدة أشدود البحرية وسربًا من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على أهداف عسكرية في تل أبيب وضواحيها، مثل قاعدة غليلوت وبلماخيم الجوية. تسببت هذه الهجمات في دخول حوالي 4 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ، فيما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بوقوع أضرار بملايين الشواكل.

الاشتباكات البرية في القطاع الغربي

شهد القطاع الغربي اشتباكات عنيفة على محاور طيرحرفا وشمع والبياضة، حيث واجهت قوات الاحتلال مقاومة شديدة تحت غطاء من الضباب الكثيف والأمطار. ونجحت المقاومة في تدمير دبابة إسرائيلية قرب ضهور البياضة بصاروخ موجه، لتليها استهدافات مماثلة دمرت ثلاث دبابات ميركافا أخرى. وتسببت “مجزرة الميركافا” في انسحاب أكثر من 30 آلية مدرعة ودبابة من بلدة البياضة، في مشهد يعيد للأذهان تراجع الاحتلال خلال حرب تموز 2006.

معارك القطاع الشرقي وقصف الخيام

في القطاع الشرقي، استمرت محاولات الاحتلال للسيطرة على مدينة الخيام، حيث قصف الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية أحياء المدينة الشمالية والغربية بشكل مكثف. ورغم ذلك، تمكنت المقاومة من التصدي لهذه المحاولات، مستهدفة تجمعات الاحتلال شرق وجنوب المدينة برشقات صاروخية وهجمات بالطائرات المسيّرة. في الوقت نفسه، أعلنت المقاومة تدمير دبابة ميركافا على تلة اللوبيا بين القليعة ودير ميماس، ومنع الاحتلال من التمركز في المنطقة.

إسرائيل تحت الضغط والمقاومة توسع المعركة

تزامن التصعيد في لبنان مع استمرار الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على منطقة الكفاءات، فيما أصدر جيش الاحتلال 12 تحذيرًا قبل استهداف مبانٍ أخرى ليلاً.

وفي المقابل، علقت وسائل إعلام إسرائيلية مثل موقع واللا، بالتشكيك في مزاعم الجيش الإسرائيلي حول تدمير قدرات حزب الله الصاروخية. وقال مراسل الموقع، أمير بوحبوط: “كيف تزايد القصف من لبنان إذا كانوا يدّعون تدمير 80% من صواريخ حزب الله؟”.

مشهد متغير ومقاومة متصاعدة

تصعيد المقاومة، الذي شمل عمليات نوعية واستهدافات مكثفة داخل العمق الإسرائيلي، يعكس قدرة التنظيم على التحرك بكفاءة رغم الضغوط العسكرية الكبيرة. ومع تصاعد الخسائر الإسرائيلية، يبدو أن الحرب في الجنوب اللبناني دخلت مرحلة جديدة من التصعيد، مع استمرارية المقاومة في توجيه ضربات موجعة لقوات الاحتلال واستهدافها للبنية التحتية العسكرية والمدنية الإسرائيلية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.