كشف استطلاع للرأي في “إسرائيل” أن شعبية حزب “الليكود” برئاسة بنيامين نتنياهو مستمرة في التراجع أمام تصاعد المعارضة.
ووفق صحيفة “معاريف” الإسرائيلية فإن ائتلاف حكومة نتنياهو تراجع بمقعد واحد هذا الأسبوع، في استمرار للانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.
وذكرت الصحيفة أن التراجع الأخير يأتي على خلفية “(تداعيات) الحرب المستمرة بقطاع غزة وجنوب لبنان، بالإضافة إلى الخلافات بشأن مشروع قانون التجنيد وقرار المحكمة برفض طلب نتنياهو تأجيل شهادته في محاكمته لمدة شهرين“.
وبدأت محاكمة نتنياهو منذ أكثر من 4 سنوات في ملفات عدة، وهو متهم بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضيتين والرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في قضية ثالثة، فيما زعم نتنياهو أن التهم ملفقة ضمن حملة تقودها ضده الشرطة والنيابة العامة.
وقالت الصحيفة إنه في حال أجريت انتخابات اليوم، فإن الأحزاب المعارضة لرئاسة نتنياهو للحكومة ستحصل على 62 مقعداً مقابل 48 مقعداً للمعسكر المؤيد له، فيما يحصل النواب العرب على 10 مقاعد.
والأسبوع الماضي، أظهر استطلاع للرأي، تراجعا كبيرا لشعبية الائتلاف الحكومي في “إسرائيل” برئاسة نتنياهو، بعد إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، وإقرار قانون إعفاء متدينين يهود من الخدمة العسكرية.
وأكدت صحيفة “معاريف” آنذاك أنه بحال أجريت انتخابات بعد إقالة غالانت، فإن كتلة الائتلاف الحاكم ستحصل على 49 مقعداً فقط، فيما ستحصل المعارضة على 61، من أصل 120 في الكنيست (البرلمان).
وللأسبوع الثالث على التوالي، بحسب الاستطلاع، يفشل حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية “بتسلئيل سموتريتش” من تخطي نسبة الحسم للبقاء بالكنيست.
ويشترط قانون الاحتلال حصول الحزب السياسي نسبة 3.25 بالمئة من إجمالي أصوات الناخبين للحصول على تمثيل في الكنيست، وهي النسبة التي كانت 2 بالمئة سابقا، وجرى رفعها من أجل تقييد الأحزاب العربية بشكل أساسي.
تفاصيل توزيع المقاعد في حال جرت الانتخابات، وفقًا للاستطلاع:
– حزب “الليكود” 23 مقعدًا، بانخفاض عن 24 في استطلاع الأسبوع الماضي.
بينما توزعت مقاعد الأحزاب اليمينية والدينية المؤيدة لنتنياهو على النحو التالي:
– حزب “شاس” 10 مقاعد.
– حزب “القوة اليهودية” اليميني برئاسة إيتمار بن غفير 8 مقاعد.
– حزب “يهدوت هتوراه” 7 مقاعد.
أما التحالفات العربية:
– الجبهة الشعبية للسلام والقائمة العربية للتغيير 5 مقاعد.
– القائمة العربية الموحدة 5 مقاعد.
ووفق النظام الداخلي لدى الاحتلال الإسرائيلي، يلزم لتشكيل الحكومة الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل في الكنيست.
ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة لرفص نتنياهو إجراء انتخابات في ظل الحرب.
سيناريوهات مستقبلية
في حال عودة رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت إلى السياسة وتشكيله حزبًا جديدًا، فإن الاستطلاع يشير إلى حصول حزبه على 26 مقعدًا، مما يُحدث تغييرات كبيرة في موازين القوى:
– يرتفع المعسكر المعارض لنتنياهو إلى 66 مقعدًا
– ينخفض معسكر نتنياهو إلى 44 مقعدًا
ولم يعلن بينيت حتى الآن عودته إلى العمل السياسي.
بحسب الصحيفة العبرية، فقد أجري الاستطلاع من قبل معهد “لازار” (خاص) دون أن تشير إلى عدد العينة التي شملها.