أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، أنّ “لدى حركتي الجهاد وحماس والمقاومة ما يكفي من الأسرى لإجراء عملية تبادل تضمن حرية الأسرى الفلسطينيين”، مشدداً على أن المقاومة “متمسكة بمعادلة الجميع مقابل الجميع، وهو الشعار الذي رفعته منذ بداية معركة طوفان الأقصى”.
وخلال كلمة مصوّرة، بمناسبة الانطلاقة الـ37 لحركة الجهاد، والذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، أضاف النخالة أنّ الاحتلال “راوغ وتنصّل من التزاماته، وأراد فرض شروط على المقاومة أقرب للاستسلام”، إلا أنّ المقاومة “متمسكة بالانسحاب الكامل من غزة وإعادة الإعمار، وتبادل للأسرى يضمن تحرير الأسرى الفلسطينيين”.
وأشار إلى أنّ المقاومة الفلسطينية منذ اليوم الأول للمعركة، “فوّضت حماس بقيادة المعركة السياسية”، مشدداً على أنّ الموقف الفلسطيني “كان موحّداً في كل شيء، قتالاً في الميدان، وفي المفاوضات”.
وتابع النخالة أنّ حركة الجهاد “كانت جزءاً فاعلاً عبر مقاتليها في سرايا القدس، وسجلت حضوراً لا يخفى على أحد في كل ساحات المواجهة من غزة إلى الضفة”.
كما كان مقاتلو الجهاد على الجبهة اللبنانية “كتفاً إلى كتف مع مقاتلي المقاومة الإسلامية، الذين يقدّمون النموذج الأرقى لمعنى الوحدة بمواجهة العدوان”.
وشدّد النخالة على أنّ وحدة قوى المقاومة في المنطقة، “هي ضرورة للانتصار”، وأنّ “وحدة الشعب الفلسطيني، هي من أوجب الواجبات بمواجهة العدو”.
وأكّد أنّ المقاومة “لن تقبل بالاستسلام، بحيث سيقاتل مجاهدوها العدو ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً”، لافتاً إلى أنّ “ما يُرى من صمود وقتال في الميدان يؤكّد أن المقاومة لن تهزم، على الرغم من اجتماع كل قوى الشر في العالم من أجل إخضاع الشعب الفلسطيني”.
وفي حديثه عن الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، أكّد النخالة أنّ المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة وأحرار العالم “يدركون أنهم فقدوا قائداً قل نظيره”، وأنّ لبنان “سيبقى بشعبه المقاوم عصياً على الأعداء ومنتصراً رغم العدوان”، مشدداً على أنّ الشعبين الفلسطيني واللبناني “سيقاومان وينتصران معاً”.
وفي ختام كلمته، وجّه النخالة التحية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي حملت القضية الفلسطينية منذ بدايتها، فهي على الرغم من كل الظروف تدعم المقاومة، وإلى أنصار الله في اليمن، وفي مقدّمتهم السيد القائد عبد الملك الحوثي، مشيداً بدورهم المميز، ودور المقاومة الإسلامية في العراق الذين يقدّمون كل ما باستطاعتهم من أجل إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير في غزة من أصل 239 إسرائيليا على الأقل تم أسرهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بادلت عشرات منهم خلال هدنة مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأعلنت حركة حماس مقتل عشرات آخرين في غارات إسرائيلية عشوائية.