استشهد 40 فلسطينيًا وأُصيب 60 آخرون في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه خيام نازحين في منطقة المواصي بخانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقد ارتكب جيش الاحتلال المجزرة في المواصي التي تعد “منطقة إنسانية آمنة”، بالقرب من مستشفى البريطاني بمدخل منطقة المواصي، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بينما لا يزال عدد كبير أيضا من المواطنين في عداد المفقودين.
وقال مسعفون: إنه تم انتشال 40 شهيدا و60 جريحا بعد ثلاث ساعات من عمليات الانتشال لضحايا مجزرة مواصي خان يونس، فيما قال الدفاع المدني، إننا أمام واحدة من أبشع المجازر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأن هناك عائلات كاملة اختفت بين الرمال بفعل الصواريخ الارتجاجية.
بدوره، زعم جيش الاحتلال أنّه استهدف منطقة المواصي كونها تضمّ مركز قيادة وسيطرة لحركة “حماس”.
وفي ردّها، نفت “حماس” المزاعم الإسرائيلية بوجود مسلحين في المنطقة المستهدفة، كما رفضت الاتهامات بأنّها تستغل المناطق المدنية لأغراض عسكرية.
ووفقًا لتقارير صحفية ومحلية، استُخدمت في الهجوم خمسة صواريخ تسببت في دمار شامل للخيام وحفر بعمق تسعة أمتار في الأرض، مما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في الوصول إلى الضحايا.
وقال شهود عيان ومسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الطواقم الطبية تواجه تحديات كبيرة في انتشال الجثث والمصابين بسبب الدمار الهائل والحفر العميقة.
كما أضافوا أن عددًا كبيرًا من سيارات الإسعاف نقلت الشهداء والمصابين إلى المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية القريبة، في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن المفقودين.