فجّر خبر انتشال جثث 6 “إسرائيليين” من مدينة رفح جنوب قطاع غزة كانوا أسرى لدى المقاومة الفلسطينية، موجة غضب واستنكار عارمة لبنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، متهمين إياه بأنه يفضل مصلحة ائتلافه على حساب حياة “الأسرى، وسط مطالبات حثيثة بالخروج للشارع وإعلان حالة العصيان المدني لإسقاط حكومته.
ودعا مسؤولون “إسرائيليون” من مختلف الأطياف السياسية في “إسرائيل” الجمهور للخروج إلى الشوارع والمطالبة بتغيير جذري في القيادة “الإسرائيلية”.
وقال وزير الحرب السابق “بني غانتس”: “إن نتنياهو يخاف ويلعب على حساب الوقت لدوافع سياسية وعلى حساب حياة الأسرى، ويجب عليه الحفاظ على الأسرى وعلى الإسرائيليين وليس على ائتلافه الحكومي، وعلى الجميع الخروج للتظاهر لإسقاط هذه الحكومة الفاشلة“.
حكومة فاشلة
وأضاف غانتس: “أن مقتل اسرانا يقودنا إلى صباح صعب ومؤلم آخر، وأود مع شعب (إسرائيل) بأكمله أن أعانق العائلات التي تلقت الأخبار الأكثر على الإطلاق وأن أعزز (الجيش الإسرائيلي) وقوات الأمن في عملها المستمر”، على حد قوله.
وتابع: “الأسرى ماتوا، وأبناء الشمال منفيون، والمجتمع الإسرائيلي ينهار”، داعياً إلى الخروج للشارع لأنه حان الوقت لاستبدال الحكومة الفاشلة“.
عصيان مدني
من جانبه، دعا رئيس حكومة الاحتلال الأسبق “إيهود باراك” للعصيان المدني بعد إعلان الجيش عن إعادة جثث 6 أسرى من قطاع غزة.
وقال باراك في تصريح صحفي: ” إن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، ويجب إسقاطه.
هل يستحق محور فيلادلفيا؟
من جانبها، نشرت الوزيرة السابقة – عضو الكنيست أورنا باربيباي تغريدة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي متهكمة على حكومة نتنياهو قائلة: كيف حالكم هذا الصباح يا حكومة إسرائيل؟ هل يستحق محور فيلادلفيا حياة الأسرى الذين قتلوا؟
بينما قال زعيم المعارضة “الإسرائيلية” يائير لابيد: “أبناؤنا وبناتنا يختلطون ويموتون في الأسر ونتنياهو مشغول باللف والدوران، لا محور فيلادلفيا ولا لقاحات شلل الأطفال يهمه، بل فقط التحالف والإبقاء على سموتريتش وبن غفير”.
بدوره، عقب زعيم حزب “الديمقراطيون”، يائير جولان، على بيان عائلات المحتجزين الإسرائيليين: “غداً الجميع في الشوارع”.
من جانبه، قال عضوالكنيستمنحزبالعمل “نعمالازيمي” رداً على بيان عائلات المحتجزين الإسرائيليين: “نحن جميعاً معكم – (البلاد) بحاجة إلى أن تهتز، لا تمرروا هذا الرعب بهدوء”.
أما وزيرالاتصالاتالإسرائيليالسابق،يوعازهاندل قال: “كل جثة (لمختطف) هي فشل (لدولة إسرائيل) بأكملها – القلب يؤلمني، ولا توجد كلمات لطمأنة العائلات التي تتعرض للشّفقة منذ نحو عام – إن إعادة المختطفين أحياء واجب أسمى علينا جميعا – لقد دفعنا ثمنا باهظا هذا الأسبوع، إذ قتل الكثير من الجنود، والآن نعيد (المختطفين) جثثا”.
بدوره، قال مسؤولأمني “إسرائيلي”رفيعلـ صحيفة “يديعوتأحرونوت”: “إن الإصرار على محور فيلادلفيا أو غيرها من البنود التي تم إدخالها في الصفقة هو فقط لتفجيرها – إلى جانب استمرار المناورة البرية وتقويض هيكل قيادة حماس يعرض حياة العديد من (المختطفين) للخطر”.
وقالت شقيقة ياردن بيباس أحد الأسرى الستة الذين أعيدت جثثهم من غزة: “لقد قُتلوا على يد رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المتواطئين”.
نتنياهو الصامت
وأضافت صحيفة “يسرائيل هيوم”: “نتنياهو لا يزال صامتا ولا يجيب.. هيئة عائلات الأسرى: “لا تختبئوا خلف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أعطوا الجمهور صورة عن الفوضى التي لا نهاية لها”.
أما داني إلجرت، شقيق الأسير إيتسيك إلجرت، فقد مزق قميصه (إشارة للحداد وهو تقليد يهودي عند الحداد) في الاستوديو: “نحن عاجزون، لأن الوضع صعب، الناس لا يصدقون أن الوضع صعب، المجتمع الإسرائيلي ينهار”.
وأفادت قناة “كان” العبرية، أن جيش الاحتلال عثر على ٦ جثث لأسرى “إسرائيليين خلال نشاط عملياتي بمدينة رفح.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “إن العثور على 6 جثث لأسرى كانوا محتجزين في قطاع غزة بينهم الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ بولين”.