تطرق عضو الكنيست عن كتلة “المعسكر الوطني”، غادي آيزنكوت، اليوم الإثنين إلى تصريح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس، أنه مستعد للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى جزئي مع حركة حماس. وقال آيزنكوت إن تصريح نتنياهو يتناقض مع قرار كابينيت الحرب.
وقال آيزنكوت خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إنه “كنت عضوا في كابينيت الحرب حتى قبل أسبوعين، وطرح بديلان فقط في جميع مداولات الكابينيت، إما صفقة من مرحلة واحدة التي تعرف بالجميع مقابل الجميع، أو صفقة تشمل ثلاث مراحل. وأيد الكابينيت ذلك بالإجماع. ولذلك فإن كلام رئيس الحكومة حول صفقة جزئية يتناقض مع قرار كابينيت الحرب. وربما هذه زلة لسان، وربما هي (تعبير عن) فكرة ما”.
وأضاف آيزنكوت أنه “أعتقد أن هذا يستوجب توضيحا على إثر العاصفة النفسية التي سببها لعائلات المخوفين. والضرر طبعا هو أن هذا عدم تطبيق هدف الحرب، وهذا ضرر جسيم بالمناعة القومية لدولة إسرائيل. وهناك جنود يحاربون الآن لأن لديهم هدف الحرب بإعادة المخطوفين، ولذلك أعتقد أن الأمر يستوجب توضيحا فوريا من رئيس الحكومة حول ما الذي قصده”.
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، مخاطبا آيزنكوت إنه “لا أعلم ما هو الأساس لأقواله. وما هو معلوم للجنة هي الأمور التي قمت بتفصيلها”.
وخلال مقابلة أجرتها القناة 14 معه، أمس، قال نتنياهو “أنا مستعد للتوصّل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس لاستعادة جزء من الرهائن وهذا ليس سرًا”، وشدد في الوقت نفسه على رفضه إنهاء الحرب على قطاع غزة قبل تحقيق أهدافها بـ”القضاء على حركة حماس وإعادة الرهائن”، وقال “أنا أرفض أن أترك حماس بالوجود. الحرب لن تنتهي”.
من جانبها، ذكرت حركة حماس في بيان، أن “الموقف الذي عبّر عنه نتنياهو، والذي يؤكد فيه استمراره في الحرب، وأنه يريد اتفاقًا جزئيًا يستعيد من خلاله عددًا من الأسرى؛ ويستأنف الحرب بعدها، هو تأكيد على رفضه قرار مجلس الأمن، ومقترحات جو بايدن”.