أفادت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن 200 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في سابع أيام عيد الفصح اليهودي.
وقد نفذ المستوطنون جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحات الأقصى، أثناء اقتحامهم صباح اليوم الاثنين.
وقد شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
وكان نحو 1210 مستعمرين اقتحموا الأقصى أمس الأحد في اليوم السادس من عيد الفصح اليهودي، فيما شهد يوم الخميس الماضي اقتحام 1600 مستعمر وهو أكبر عدد للمقتحمين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعززت قوات الاحتلال من وجودها ودفعت بمئات من عناصرها إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة لتأمين اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح الذي يمتد لـ7 أيام.
وكانت جهات يمينية ومؤسسات استيطانية متطرفة تطلق على نفسها “جماعات الهيكل” دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال أيام عيد الفصح ونشرت في صفحاتها عبر مواقع التواصل دعوات لتقديم قرابين الفصح في المسجد الأقصى مقابل منحة مالية.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.