تظاهر المئات من الإسرائيليين بمشاركة عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، مساء الإثنين، أمام منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية الخاص في مدينة قيسارية، عشية عيد “الفصح” اليهودي، لمطالبته بالاستقالة معتبرين أنه “العقبة الأساسية في طريق التوصل إلى اتفاق” حول صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) بأن المتظاهرين اتهموا نتنياهو وحكومته بعرقلة التوصل إلى صفقة تبادل لإعادتهم ذويهم المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، والعمل على إطالة أمد الحرب لصالح مسيرته السياسية وفي محاولة لتجنب تحمل المسؤولية وفي ظل تراجع شعبيته في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقا للتقارير، فإن المئات من المحتجين وأهالي الأسرى المحتجزين في غزة شاركوا في المظاهرة، حيث رددوا هتافات تتهم نتنياهو وحكومته بإعاقة التوصل إلى صفقة مع الفصائل الفلسطينية في غزة، تسمح بإعادة ذويهم. وتضمنت الهتافات عبارات مثل: “الحكومة تتخلى عن المختطفين”، و”دماء المختطفين تُلطخ أيدي الحكومة الدموية”.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، شاركت عائلات 12 أسيرا إسرائيليا في غزة في المظاهرة، بالإضافة إلى مئات الناشطين، وأوضحت أن المتظاهرين عبروا عن رفضهم لطريقة تعامل نتنياهو مع ملف الأسرى، ونقلت عن والدة أحد الجنود الأسرى في غزة، قولها مخاطبة نتنياهو: “حررنا منك؛ حتى نحصل على قائد آخر يستطيع التوصل إلى اتفاق”.
وأفادت بأن المتظاهرين طالبوا خلال النشاط الاحتجاجي بتنحي نتنياهو، على خلفية “فشله في إدارة الحرب على غزة وإعادة الأسرى”، ونقلت عن ابنة أحد الأسرى قولها مخاطبة نتنياهو: “أنت مسؤول عن الفشل الذريع والمتواصل لاختطاف ذوينا، وعدم عودتهم، والفوضى! أنت مسؤول عن كل شيء”.
وقالت العائلات “لا توجد حرية ما دام المختطفون في أيدي حماس”، وأضافت أن “نتنياهو الذي فشل في إدارة الحرب وإعادة المخطوفين لا يمكن أن يستمر في القيادة”، ومن وحي أسطورة الفصح اليهودي، وما يُعتقد أنه احتفال بالتحرر من العبودية، قالت ابنة أحد الأسرى “لا نستطيع أن نحتفل هذه الليلة بالتحول من العبودية للحرية، فيما نشعر بالشوق المؤلم لأحبائنا الذين يعيشون في الظلام ولا يد ممدودة إليهم”.
بدوره، قال والد أحد الجنود الأسرى في غزة، بحسب “هآرتس”، إن أهالي الأسرى “تحت وابل من الافتراءات والادعاءات التي تحاول تشويههم والنيل منهم”، ودعا الإسرائيلي إلى “الخروج للصراخ معنا من أجل إعادة الرهائن فورا”. كما انتقد سلوك نتنياهو ودعاه إلى الاستقالة، وقال: “رئيس حكومة العار، أدعوك إلى الاستقالة، أنت الرأس – أنت مذنب”.
