قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن جرائم الحرب التي أقدم عليها العدو الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي في غزة، واعترافه الوقح بارتكابها، بما في ذلك اقتحام المجمع، وتصفية الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، والإعدامات الميدانية في الطرقات، وقصف المباني المحيطة بالمجمع فوق رؤوس قاطنيها، وحرق المجمع بأكمله، وعمليات التنكيل والتعذيب وانتهاك الحرمات، هي استهزاء صارخ بكل القيم والقوانين والأعراف الإنسانية.
وإضافت حركة الجهاد في تصريح صحفي أن الرسالة الواضحة التي سعى العدو إلى بثها للعالم أجمع هي أنه فوق القانون وفوق المحاسبة ولا يعبأ بالقيم ولا بالراي العام، ما دام يمتلك القوة والبطش للاستمرار في ارتكاب حرب الإبادة منذ ستة أشهر.
وحملت حركة الجهاد الإسلامي الإدارة الأمريكية التي تمد الكيان الصهيوني بالسلاح والعتاد، وتشاركه في وضع الخطط، وتؤمن له جميع سبل الإفلات من العقاب والحماية مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الكيان، والتي ما كان له أن يستمر فيها إلا بالدعم الأمريكي المطلق.
كما حملت الجهاد المؤسسات الدولية المعنية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، مسؤولية تقاعسها عن توفير السبل اللازمة لتنفيذ قراراتها، وإلزام العدو بها، رغم أن هذه القرارات بذاتها بعيدة عن إنصاف شعبنا.
ودانت حركة الجهاد الصمت العربي والإسلامي المتواصل أحياناً، والمشارك في حصار الشعب الفلسطيني ومقاومته أحياناً كثيرة.
ووجهت الحركة النداء إلى الشعوب العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم بأن يكسروا حواجز الصمت والخوف، والتحرك بقوة في كل الميادين، لأن ذلك وحده سيجبر العدو وأتباعه ورعاته الغربيين على وقف حرب الإبادة هذه.
وتابعت الجهاد: “إننا نخص بالدعوة أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى مواجهة العدو بكل السبل والإمكانات، وعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بجزء من الشعب الفلسطيني”، والكل يعلم أن مخططات العدو لن تستثني أحداً.
وتوجهت حركة الجهاد بالتحية إلى المتظاهرين في الأردن والمغرب وغيرهما، وقالت اننا نستغرب صمت الأحزاب والقوى العربية وعلماء الشريعة وأصحاب الفتاوى عن القيام بما يلزم من واجب النصرة، وهم يرون الدماء تسفك والأرواح تزهق.
وختمت حركة الجهاد بيانها بمعاهدة أبناء شعبها على أن يدفع العدو ثمن ما ارتكبه ويرتكبه من جرائم، والتمسك بالمقاومة سبيلاً وحيداً في مواجهة الاحتلال الصهيوني النازي.