تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها في العديد من مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتعتقل عدداً من الفلسطينيين، فيما تشهد مناطق متفرقة هناك مواجهات واشتباكات مع قواته.
وأفادت مصادر إعلامية، باندلاع مواجهات ضد قوات الاحتلال عند حاجز مخيم شعفاط في القدس المحتلة وإلقاء قنابل الغاز بكثافة، وقوات الاحتلال تغلق الحاجز الذي يفصل المخيم عن مدينة القدس.
فيما أعلنت ســرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، أنّ مقاتليها في كتيبة طولكرم فجروا عبوة شديدة الانفجار بجيب للاحتلال في المنشية محققين إصابات مباشرة.
كتائب شهداء الأقصى – نابلس، بدورها، تبّنت استهداف مقاتليها لحاجز “شافي شمرون” شمالي غربي مدينة نابلس، بالأسلحة الرشاشة.
وفي مدينة رام الله، تمكن مقاتلو كتائب شهداء الأقصى- رام الله، من استهداف مستوطنة “بسغوت” شمال المدينة بعبوة ناسفة شديدة الانفجار
كذلك، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
بالتوازي مع عدوانه المستمر على قطاع غزة، يصعّد الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته على الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال، مساء اليوم الاثنين، مدينة طولكرم.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد الشاب محمد جعفر مصطفى جبر من عرابة جنوبي جنين، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمال طولكرم.
وكانت قوة خاصة إسرائيلية تستقل مركبة مدنية، أطلقت النار بشكلٍ مباشر صوب شابين أثناء تواجدهما داخل أحد المحال التجارية، عند مثلث عتيل- علار- زيتا، شمال طولكرم، ما أدى لإصابتهما بجروح حرجة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنّ طواقمه نقلت إصابة برصاص قوات الاحتلال خطيرة جداً من السوبرماركت على مفترق علار قرب طولكرم، فيما منع الاحتلال الطواقم من الوصول إلى مصاب آخر، استشهد فيما بعد.
وانطلقت مسيرة في بلدة عرابة قضاء جنين عقب الإعلان عن ارتقاء الشاب محمد جبر شمال طولكرم.
هذا ولا تزال أعداد الأسرى في ارتفاع مستمر ومتسارع في ظل تزايد الحديث عن حالات القمع والتعذيب التي تشهدها معتقلات العدو الإسرائيلي.
بحسب تقرير هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، إلى نحو 7530، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأضاف نادي الأسير، أنه ومع حلول شهر رمضان، “يواجه أكثر من 9100 أسير وأسيرة سياسة التّجويع والحرمان من ممارسة الشعائر الدينية”.
وتتزايد الخشية الإسرائيلية من شهر رمضان المبارك وما قد يحمله معه من تصعيد في المواجهات، وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خطر حقيقي من اندلاع “حريق وشيك” في الضفة الغربية، يتجاوز بكثير ما حصل منذ بداية الحرب على غزة.