شدّد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، على الموقف الواضح لأميركا اللاتينية والذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزّة، في ظل دخول العدوان الإسرائيلي على القطاع اليوم 148، مشيراً إلى أنّ “قلق الملايين من البشر وعشرات الحكومات مشروع”.
وفي حلقته الأسبوعية، تطرّق مادورو إلى الشؤون الداخلية للبلاد، مؤكداً أن كراكاس “تستعد ا لإجراء انتخابات موثوقة وشفافة تماماً، مع نظام انتخابي أود أن تعرفه مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي”، مُرحِباً بإرسال وفد من مراقبي مجموعة الدول اللاتينية والكاريبي لمراقبة الانتخابات.
وأكد مادورو تعرّض فنزويلا لأكثر من 930 إجراء قسري خلال 8 سنوات، لافتاً إلى البلاد كانت مهددة بالغزو العسكري، و”عاشت كل هذه السنوات محاصرة بالمؤامرات الدائمة”.
وشدّد على ضرورة الرّد على سياسات العقوبات والعدوان والحرب الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذه السياسات “وسيلة أخرى لزعزعة السلام”.
وقال مادورو “لقد شهدنا مؤخراً لحظة أثارت غضب شعبنا حين سُرقت طائرة تابعة لشركة الطيران التابعة لنا من مطار أرجنتيني، وعند وصولها إلى ميامي تم تقطيعها”.
وبشأن قضية كوبا، أكد مادورو أن بلاده رفعت الصوت دائماً للمطالبة برفع الحصار عنها، مشيراً إلى أن هذا أدى إلى إجماع دول مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي البالغ عددها 33 دولة، كما إجماع شبه كامل من الجمعية العامة للأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وأضاف “بدلاً من التراجع خطوة إلى الوراء، شددت واشنطن الحصار على كوبا،وشنت أيضاً هجوماً ضد مجتمع واقتصاد وشعب فنزويلا”، مؤكداً “نحن في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، يجب أن نرد على سياسات العقوبات”.
والأسبوع الماضي، قال مادورو بشأن غزّة إنّ “شعوب وحكومات العالم كافة تتوقع من محكمة العدل الدولية التحرك لوقف الإبادة الجماعية”، مؤكداً أنّ “إسرائيل” تجوّع الفلسطينيين لجعلهم يرغبون بالهجرة والرحيل عن أرضهم.
وفي الشأن الفنزويلي، أشار مادورو إلى إنّ “الإمبريالية واليمين المتطرف يعملان على تشويه صورة فنزويلا نظراً لاستحالة فوزهما في الانتخابات”.