قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية نقلا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، يوم السبت، إن قرار الكابنيت بخصوص غزة لا يعني التوجه لاحتلال كامل القطاع.
وأضافت المسؤولون للصحيفة: “نحن نتحدث عن شهر أكتوبر القادم مع كل التحضيرات وهذا وقت طويل في الشرق الأوسط”.
وأشاروا في تصريحاتهم إلى أن العملية العسكرية ودخول الدبابات رفقة عشرات الآلاف من الجنود لن تبدأ غدا في غزة.
وذكروا للصحيفة العبرية أنه “على كل الأحوال سيكون هناك تفاوض في النهاية، وأن الخطة التي أقرها الكابنيت صممت بحيث يمكن التوقف عند أي مرحلة وهناك محطات خروج إذا استؤنفت المفاوضات والتوقعات تشير بأنها ستُستأنف”.
وصرح المسؤولون الإسرائيليون بأن الانطباع هو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قام بمناورة للحفاظ على حكومته وكسب الوقت.
وفي وقت سابق، أفادت “يديعوت أحرونوت” بأن كل قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خطة احتلال قطاع غزة خلال اجتماع مجلس الوزراء.
وقالت الصحيفة إن الكابينت الإسرائيلي ناقش قرار احتلال كامل لقطاع غزة، حوالي 10 ساعات رغم اعتراض قوي من جميع قادة الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس الأركان، آيال زمير، ورئيس جهاز الأمن القومي، تسحي هنغبي، ورئيس الموساد ديفيد “ديدي” برناع، الذين اعتبروا أن هناك عمليات أكثر ملاءمة من هذا الخيار.
ووفق المصدر ذاته، فقد حذر زامير وهنغبي من أن الاحتلال قد يعرض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر، معربين عن رفضهم لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي مضى بها قدما ضد رأي الأجهزة الأمنية.
ورغم الاعتراضات، قرر الكابينت الموافقة على خطة نتنياهو للسيطرة التدريجية على مدينة غزة، مع تقديم مساعدات إنسانية للسكان خارج مناطق القتال. القرار واجه انتقادات داخلية حادة، وتحذيرات من استمرار القتال لفترة طويلة وخسائر بشرية ومادية كبيرة.