أكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن دونالد ترامب يحاول تجنّب اندلاع نزاع مسلح مع إيران من خلال بناء الثقة معها، لافتاً إلى أن رسالة ترامب الأخيرة إلى طهران لم يكن القصد منها التهديد.
وقال في مقابلته مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون على منصة إكس، حماس تريد حكم غزة وهذا غير مقبول، ما هو مقبول بالنسبة لنا هو أن يتم نزع سلاحها، ثم ربما يمكنها البقاء هناك قليلاً والمشاركة سياسياً.
ويعتقد ويتكوف، أن نهج الرئيس ترامب تجاه غزة أثار نقاشاً حيوياً حول سبل التعامل مع غزة، لافتاً إلى أن هناك الآن خطة مصرية، كما يعد السعوديين مقترحا.
وأضاف ويتكوف : سنحاول تحقيق عدد من الحلول لغزة قد تتضمن حل الدولتين او لن تتضمن ذلك، نحن نثق بالقطريين، ورئيس الوزراء القطري قادر على وضع نفسه في مكان الإسرائيليين والولايات المتحدة.
وبشأن لبنان، قال يرى ويتكوف ، أن لبنان يمكن أن يطبع مع إسرائيل، حرفيا، بمعنى إتفاقية سلام بين الدولتين، وسوريا أيضاً.
كما أن -وفق ويتكوف- المؤشرات تظهر أن الجولاني شخص مختلف عما كان عليه في السابق، والناس يتغيرون. أنت عند 55 عامًا مختلف تمامًا عما كنت عليه عند 35 عامًا، هذا صحيح. وأقول لنفسي، أنا شخص مختلف اليوم في سن 68 عامًا، لست الشخص الذي كنت عليه قبل 30 عامًا.
وقال :” تخيل إذا طبعت كل من لبنان وسوريا، والسعودية أيضاً، سيكون لديك مجلس التعاون الخليجي، وهذا سيكون ملحمياً.”
وتابع: ما حدث في سوريا كان لحظة حساب مرجعية كبيرة في المنطقة، فالتخلص من الأسد كان أمراً مهماً للغاية، ولم يتوقع أحد أن يحصل.
وأشار إلى أن دول الخليج تريد اتفاقيات دفاعية مع الولايات المتحدة تمكنها من الاقتراض وبناء اقتصاداتها للمستقبل، مبيناً أن الرئيس ترامب وبوتين سيلتقيان الشهر القادم.
ويرى ويتكوف، أن الملك عبد الله في الأردن قد قام بعمل رائع، عمل رائع في معرفة كيفية التعامل مع تلك الاضطرابات، وفي بعض النواحي، كان محظوظًا.
وأوضح ويتكوف، أن البيانات من مصر تتحدث عن بطالة كبيرة لمن هم أقل من 25 عاماً، نحن نتحدث عن 45% يعيشون البطالة، والبلد لا يمكنه الاستمرار بالوجود مع هذه النسبة.
وقال : مصر مفلسة بشكل كبير وتحتاج الى الكثير من المساعدة، اذا وقع حدث سيء هناك سيعيدنا الى الخلف، وإذا خسرنا مصر فان كل الإنجازات التي تحققت ستذهب ادراج الرياح.
وتابع ويتكوف: محمد بن سلمان زعيم مذهل، ولكن الناس قلقون بشأن الشباب من شعبه وهم ينظرون الى ما يحصل ولهذا نريد حل لغزة.
وأضاف: إذا قمنا بحل الصراع في غز.ة، وهو الشرط المسبق للتطبيع السعودي، فإن السعودية ستطبع، وبذلك نبني على الإتفاقات الإبراهيمية للسلام التي بدأها الرئيس ترامب.
ولفت إلى أن ترامب كان يريد الإتفاقيات الإبراهيمية، ونحن في عملية لتحقيق ذلك، أعتقد أننا سنعلن دول عدة جديدة تنضم للإتفاقيات.
وعن إيران قال ويتكوف: رسالة ترامب إلى إيران، كما لخصها ويتكوف: أنا رئيس سلام. هذا ما أريده. لا داعي لنا لفعل ذلك عسكريًا. يجب أن نتحاور. يجب علينا توضيح المفاهيم الخاطئة، وإنشاء برنامج تحقق حتى لا يقلق أحد بشأن تسليح برنامجكم النووي. وأود أن نصل إلى هذه النقطة، لأن البديل ليس جيدًا.
وأضاف: ويتكوف: الإيرانيون ردوا على رسالة ترمب عبر عدد من الدول وأعتقد ان هناك إمكانية حقيقية للحل الدبلوماسي، فالرئيس ترمب لا يريد الحرب لكنه مستعد لاستخدام الحل العسكري لمنع الحرب.