نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن وزير الخارجية في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، قوله إنه يجب التعامل مع التهديد في الضفة الغربية مثل غزة، من خلال تنفيذ إخلاء مؤقت للسكان في مخيمَي جنين وطولكرم، للقضاء على ما أسماه “البنية التحتية للإرهاب” داخل المخيمين.
وأضاف كاتس أن إيران تعمل على بناء “جبهة إرهابية” في الضفة الغربية ضد “إسرائيل” وفق نموذج غزة ولبنان، زاعماً أن ذلك يتم من خلال “تمويل وتسليح مخرّبين وتهريب أسلحة متقدّمة من الأردن”.
وقال كاتس في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس”، الأربعاء، “إنها حرب على كل شيء ويجب أن ننتصر فيها”.
وكان “جيش” الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنّه بدأ عملية عسكرية واسعة تستهدف “المسلحين” (المقاومين) في جنين وطولكرم في الضفة الغربية.
وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على العملية بقولها إنّ “الجيش” بدأ عمليةً كبيرة على مستوى فرقة في شمال الضفة والغور، وحاصر المستشفيات لمنع وصول الجرحى إليها.
وكشف الإعلام الإسرائيلي أنّ مواكبةً جوّية كبيرة تُرافق “الجيش” في عمليته التي تشمل مخيمي جنين ونور الشمس بموازاة عملية في مخيم الفارعة في طوباس، مضيفةً أنّ اشتباكات تدور في المخيمات الثلاثة، جنين ونور الشمس والفارعة، وأن “مستعربين” يُشاركون في العملية.
من ناحيتها، نقلت منصّة إعلامية إسرائيلية عن مصادر في “الجيش” الإسرائيلي، أنّ “العملية العسكرية في الضفة الغربية هي الأوسع منذ 22 سنة”، مردفةً أنّه “جرى فرز آلاف الجنود لتنفيذ العملية ومن المتوقّع أن تطول أيام عديدة”.
وبالمقابل، أطلقت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فجر الأربعاء، على المعركة التي يخوضها مقاتلوها لصدّ محاولة التوغّل في الضفة الغربية اسم “رعب المخيمات”.
وقالت “سرايا القدس”، في بيانٍ لها، إنّ العدو الإسرائيلي ومن خلال عمليته في الضفة يبحث عن صورة نصر بعد فشله على مدى 10 أشهر في مواجهة مقاتلي شعبنا في قطاع غزّة والضفة.