أكّد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، أمس السبت، أنّ اليمن “يفرض بالقوّة قواعد اشتباك جديدة سيدفع ثمنها الأميركي والبريطاني والإسرائيلي، ومن يدور في فلكهم”.
وخلال المناورة العسكرية لقوات المنطقة العسكرية المركزية اليمنية، في منطقة الفَرْضَة في مديرية نهم شرقي صنعاء وفي جبال محافظة مأرب، والتي حملت عنوان “اليوم الموعود”، قال العاطفي إنّ اليمن سيجعل واشنطن ولندن وكل من يصطفّ معهما يدركون أنّ سيادة اليمن على مياهه الإقليمية “لا تقبل النقاش”.
وقال إنّ عمليات القوات البحرية اليمنية ضد السفن الأميركية والبريطانية الحربية أو التجارية “لن تتوقف، وسوف تستمر إن استمرّ تماديهم (الأميركيين والبريطانيين) المشبوه في مياه اليمن الإقليمية”.
وأضاف أنّ المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي “مفتوحة”، مؤكّداً الاستمرار في الحصار البحري لسفنه.
وشدّد على أنّ اليمن “قادرٌ على انتزاع حقه والتعامل مع مجتمع دولي لا يحترم إلا القوي”، مشيراً إلى أنّ معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، المساندة لطوفان الأقصى، ستنتصر حتماً”.
من جهته، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، إنّ المناورة العسكرية هي “رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية”، بعد أن وجّهت بدورها رسالةً إلى اليمن عبر زيارة السفير الأميركي ماثيو تولر محافظة مأرب، جنوبي اليمن، منذ عدّة أيام.
وأكّد الحوثي أنّ العدوان الأميركي والبريطاني “لن يُقابَل بالورود، وإنّما بالقتل والتنكيل”، لافتاً إلى أنّ القوات اليمنية “تعدّ العدة وتشحذ همم جنودها لمواجهة العدو الأميركي والبريطاني والصهيوني”.
وكانت وحدات من القوات الخاصة التابعة للمنطقة العسكرية المركزية اليمنية نفذت اليوم تدريبات قتالية ومناورات عسكرية بعنوان “مناورة اليوم الموعود”.
وحاكت المناورة تصدياً عنيفاً وواسعاً لقواتٍ معادية، بعد تنفيذها إنزالاً مظلياً على بعض المناطق اليمنية.
واستمرت المناورة أكثر من ساعتين، بمشاركة ألف مقاتل من منتسبي المنطقة، وبمشاركة وحدات من الهندسة وضد الدروع والقناصة والمدفعية والآليات بأنواعها.
يُذكر أنّ القوات المسلحة اليمنية وضعت معادلة ردعٍ جديدة تطال السفن الأميركية والإسرائيلية والبريطانية خارج حدود البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، عبر إعلانٍ لقائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، قال فيه إنّ صنعاء ستقوم بتوسيع مدى عملياتها إلى مواقع “لن يتوقّعها العدو أبداً”.