كشفت مصادر عبرية، اليوم الثلاثاء 27-5-2025، عن أن هناك مؤشرات تدل على أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتجه نحو صفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة تمهيداً لوقف الحرب على غزة.
وقال الصحفي آفي أشكنازي من صحيفة معاريف العبرية: “حرب العشرين شهرًا” على ما يبدو تقترب من نهايتها – رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحاول ربما انتزاع شيء آخر لتقليص الهزات داخل الائتلاف قدر الإمكان. أمامه مهمتان: إعادة 58 أسيرًا والبقاء سياسيًا لمدة 58 يومًا حتى عطلة الكنيست الصيفية”. وفق قوله.
وأضاف أشكنازي: “لكن أيضًا في الجيش الإسرائيلي ومنظومة الأمن يفهمون أن من الأفضل إنهاء المعركة في غزة الآن من خلال اتفاق جيد يعيد الأسرى الأحياء إلى الوطن، ويدفن القتلى في قبور إسرائيلية”. على حد تعبيرها.
وتابع: “المرحلة الحالية من المعركة في غزة تتمثل في محاصرة حماس من عدة اتجاهات. وربما لهذا السبب سعت حماس أمس (الاثنين) لإظهار أن الاتفاق قريب – فهي بحاجة لتخفيف الضغط عن سكان القطاع وعن نشطائها. على حد قوله.
وزعم أشكنازي: “حماس تلقت ضربة قاسية، لكنها لا تزال صامدة. لا تزال تملك آلاف الصواريخ ومئات الأنفاق – حماس هي تنظيم سلفي متطرف للغاية، وبالتالي فإن فكرها وأيديولوجيتها لن تختفيا الآن ولا في المستقبل”. وفق قوله.
وقال: “حماس لم تعد تشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل. لكن لا يجب أن نخطئ: الجيش لن يصل إلى آخر نفق، ولا إلى آخر مقاتل، ولا إلى آخر “شبشب” في غزة، لا غدًا ولا خلال خمس سنوات من الحرب”. وفق تعبيره.
وأضاف أشكنازي: “منظومة الأمن والجيش سيُطلب منهما الاستمرار لعقود قادمة في العمل بشكل منهجي لمنع حماس من التعافي وبناء قدرات عسكرية جديدة”. وفق قوله.
وأردف: “على إسرائيل أن تبني “اليوم التالي”، ليس فقط من سيسيطر على غزة، بل كيف سيتم تنفيذ الرقابة الاستخباراتية، وما شكل النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة بعد حرب العشرين شهرًا”. بحسب قوله.
وزاد أشكنازي: “الآن يجب أن نرى كيف سيُنهي الرئيس الأمريكي هذه الحرب الأطول في تاريخ الدولة، الحرب التي بدأت بأكبر كارثة لحقت بالشعب اليهودي منذ الهولوكوست، وتقف الآن على مفترق طرق نحو تغيير شكلها وطريقة إدارتها”. على حد قوله.
