كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الأحد 25 مايو 2025، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار الشركة الأميركية التي ستوزع المساعدات في غزة من وراء ظهر الجيش الإسرائيلي، حيث تم اختيارها سراً دون علم الجهات الأمنية.
ووفق تحقيق صحيفة هآرتس، فإن اختيار الشركة غامض وجاء دون مناقصة ويتضح أن رجال أعمال إسرائيليين من ملاكها أيضاً، لتضيف أن الشركة سجلت في سويسرا وتقدّم نفسها كأميركية، لكن يقف خلفها فريق إسرائيلي، وجرى الاختيار دون مناقصة أو إشراك الجيش أو وزارة الحرب أو منسق أعمال الحكومة.
وقالت هآرتس: أن المؤسسة الأمنية تفاجأت بالقرار، وأشارت إلى شبهات بـ”سلوك غير لائق” و”مصالح شخصية”، والمشروع قد يكلّف إسرائيل نحو 200 مليون دولار خلال 6 أشهر.
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة رفضت التعاون مع الشركة، وشكوك تحيط بقدرتها على خدمة الفلسطينيين، والمسؤولون عن الشركة يقفون خلف شركات أمنية أخرى مثل “أوربيس” و”يو إس سولوشنز” التي تجند محاربين أميركيين قدامى لمهام “أمنية وإنسانية”.
وبين، أن أولوية التوظيف لمتحدثي العربية باللهجات المصرية والأردنية والعراقية واللبنانية
أما يديعوت أحرونوت، فأفادت أن صاحب خطة صندوق المساعدات الإنسانية الأمريكية في قطاع غزة هو ضابط سابق في الـ CIA ، ونجل ضابط احتياط يهودي.
ونقت القناة 12العبرية عن موتي كهانا، رجل أعمال أمريكي-إسرائيلي ومدير شركة GDC للشؤون اللوجستية قوله: لقد كان المفترض أن أشارك في آلية توزيع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ولكن تم استثناء شركتي فجأة لصالح شركة وهمية يُقال إنها أمريكية ولكنها في الحقيقة تابعة لإسرائيل.
وتابع: الإدارة الأمريكية بدأت تكتشف أن الجهات الإسرائيلية خدعتها، ولذلك يوجد مشاكل وتم تأجيل البدء في توزيع المساعدات في غزة.
واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد حلاً حقيقيًا للأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتسعى لاستمرار الفوضى، بينما يموت الناس في كل يوم”.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية جراء منع الاحتلال إدخال المساعدات لقطاع غزة، فيما يسعى لمخططات خبيثة من خلال تخصيص الاحتلال مراكز معينة تخضع لسيطرته وفي نطاق عملياته، وتقع جميعها في مناطق جنوب قطاع غزة، وذلك لتوزيع المساعدات التي ما زال يمنع دخولها، بالتزامن مع إجراء ترتيبات مع شركات أمريكية من خلفيات عسكرية، لتولي عمليات التوزيع المتوقعة.