قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، إن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي و”الشاباك” ووحدة تنسيق العمليات الحكومية، تتفق على رأي واحد بأن الأوضاع في الضفة الغربية آخذة بالتدهور، وتتحول إلى واقع عنيف شبه يومي، ويعود ذلك بالأساس إلى ضعف حكم السلطة الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة، فإن حكومة لابيد – بينيت – غانتس، تدرك أنه عليها اتخاذ مبادرات اقتصادية أو سياسية يمكن أن تخفف من حدة التوتر، لكنها تخشى أنه ينظر إليها على أنها يسارية وانهزامية في المعركة أمام الليكود.
وقالت الصحيفة، أنه يمكن أن تتفاقم الفوضى في الضفة الغربية وتنتشر مرة أخرى بالوصول إلى مناطق الخط الأخضر قبل الانتخابات، وبطريقة تؤثر حتى على نتائجها.
وأشارت الصحيفة إلى زيادة النشاطات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة لاعتقال المطلوبين، تزامنًا مع زيادة الهجمات الفلسطينية بإطلاق النار، مشيرةً إلى أن الأحداث الأخيرة أمس في نابلس وقبلها في قباطية، وأيضًا قبلها في عدة مناطق من شمال الضفة الغربية تعيد إلى الأذهان العمليات التي كانت تقوم بها تلك القوات ضد المطلوبين من حصارهم وخوض اشتباكات معهم واستخدام كافة وسائل الضغط عليهم، وذلك بعد توقف دام 15 عامًا، بسبب استسلام واعتقال المطلوبين بدون أي مقاومة.
وتشير الصحيفة، إلى أن نشاط الخلايا المسلحة وزيادة عدد الأسلحة، وتحرك نشطاء فتح الميدانيين خاصة في المخيمات والتحالف مع الجهاد الإسلامي وحماس، يزيد من الاحتكاكات مع جيش الاحتلال.