هدّد المستوطنون في بعض مستوطنات شماليّ فلسطين المحتلّة (“عفدون” و”علما” و”أفيريم” و”غيشر هازيف”)، بالتوجّه إلى المحكمة العليا التابعة لكيان الاحتلال احتجاجاً على عدم إجلائهم من قِبل الحكومة، على الرغم من أنهم يبعدون مسافة أقلّ من 5 كيلومترات من الحدود مع لبنان.
وقال المستوطنون “نحن مسجونون منذ بداية الحرب، بلا نهار وبلا ليل”، وأشاروا إلى أنّ “30% فقط من هذه المستوطنات تتضمن غرفاً محصنّة”، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.
بدورها قالت رئيسة لجنة مستوطنة “علما” في الجليل الأعلى المحتل، أورلي جربي، إنّ “الحياة أصبحت كابوساً بسبب قصف الجيش الإسرائيلي وصفارات الإنذار وإطلاق صواريخ”.
ووجّهت انتقادها إلى حكومة بنيامين نتنياهو قائلة: “لماذا أُخلي الجميع من حولنا وتُركنا في الخلف؟”.
من جهته، كشف رئيس المجلس الإقليمي، لماتيه آشر، أنّ حكومة الاحتلال لم تتطرق إلى مسألة إجلاء هذه المستوطنات على الإطلاق في قرارتها بهذا الشأن.
انعدام الأمان.. 1000 اتصال يومياً
وفي السياق نفسه، أكدت الصحيفة ارتفاع عدد المكالمات التي تلقتها الجهات الإسرائيلية المعنية من مستوطنين قلقين منذ بداية الحرب بنسبة 300% مشدّدة على أنهم يشكون من انعدام الأمان.
وأفاد مدير الخط الساخن لبلدية مستوطنة “رحوفوت”، جنوبيّ “تل أبيب”، ليرون فيلدمان، بأنّه “منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تضاعف حجم المكالمات على الخط الساخن. في الأسابيع الأولى من الحرب، وصلنا إلى متوسط يومي يزيد عن ألف اتصال”.
وتتواصل حالة القلق لدى المستوطنين خشية من ضربات المقاومة، ولا سيما عند الحدود مع لبنان، على الرغم من دخول الهدنة في قطاع غزّة حيّ التنفيذ، صباح أمس. وعلى الرغم من أنّ الحدود اللبنانية الفلسطينية لا تزال “هادئة” حتى الآن.
كان معلق الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، نير دفوري، قد أكد أنّ “نقطة حساسة” في الهدنة، وهي أنّ عملية وقف إطلاق النار لا تتضمن حزب الله، ولا جبهة اليمن، ولا مناطق الضفة، بما يشير إلى خشية الاحتلال من تلقي ضربات في جبهات أخرى.