google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

منظمات حقوقية: “إسرائيل” تمنع دخول المساعدات لغزة في تحد لمحكمة الأمم المتحدة

تهمت منظمتان تعنيان بحقوق الإنسان الاثنين إسرائيل بأنها فرضت قيودا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من أمر أصدرته المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة بالقيام بكل ما هو ممكن لمنع عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وقالت منظمة العفو الدولية (امنستي) إن السلطات الإسرائيلية “فشلت في اتخاذ حتى الحد الأدنى من الخطوات للامتثال” لحكم محكمة العدل الدولية الذي صدر قبل شهر بالضبط.

وقالت كل من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش “إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة انخفض فعليًا بمقدار الثلث تقريبًا منذ صدور الحكم”في إطار القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإبادة الجماعية.

وقال عمر شاكر مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين الاثنين إن “الحكومة الإسرائيلية تقوم بتجويع 2,3 مليون فلسطيني في غزة، مما يعرضهم لخطر أكبر مما كانوا عليه قبل قرار المحكمة الدولية الملزم”.

وأضاف “لقد تجاهلت الحكومة الإسرائيلية ببساطة حكم المحكمة، بل إنها في بعض النواحي كثفت قمعها، بما في ذلك منع المساعدات المنقذة للحياة”.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أيضًا إن هناك “انخفاضًا بنسبة 50 %” في المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة خلال شهر شباط/فبراير مقارنة بشهر كانون الثاني/يناير.

وقال رئيس الأونروا فيليب لازاريني على موقع “إكس”، “كان من المفترض أن تزيد المساعدات وليس أن تنقص لتلبية الاحتياجات الضخمة لمليوني فلسطيني يعيشون في ظروف معيشية يائسة”.

وأضاف أن الافتقار الى الارادة السياسية، والإغلاق المنهجي للمعابر الحدودية كان من بين الأسباب.

وتأتي التصريحات الأخيرة من المنظمتين الحقوقيتين والأونروا في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم بري متوقع لرفح في جنوب غزة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إنّ هجوماً شاملاً على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر “لن يكون فقط مروّعاً بالنسبة لأكثر من مليون مدني فلسطيني لجأوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش برنامج مساعداتنا”.

وقضت محكمة العدل الدولية في تلك القضية في 26 كانون الثاني/يناير بأنّ على إسرائيل أن تفعل كلّ ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنّها لم تصل إلى حدّ الأمر بوقف إطلاق النار.

في 7 تشرين الأول/أكتوبر، شنّ مقاتلو حماس هجوما على جنوب إسرائيل خلّف 1160 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفقا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ردّاً على الهجوم، توعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي”بالقضاء” على الحركة، وشنّت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 30 ألف شهيد حتى الآن، غالبيتهم العظمى نساء أطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وتقول سلطات الاحتلال إنّ 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

في قضية منفصلة، طلبت الأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية إصدار “رأي استشاري” بشأن “العواقب القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.