توقع مسؤولون إسرائيليون كبار للقناة 12 الإسرائيلية بان الرئيس الأمريكي ترامب لن يفرض على إسرائيل خطة وقف الحرب في غزة.
في إسرائيل، يُنظر إلى نية ترامب على أنها محاولة لوضع خطة مبادئ لقضية “اليوم التالي في غزة” مع الدول العربية المعتدلة. وتعتزم الإدارة إقناع هذه الدول بحشد الدعم، بما في ذلك الدعم المالي، لمعالجة الجانب المدني لقطاع غزة بأكمله. ويُفهم في إسرائيل أن بعض الخطوات يمكن أن تتضح الآن.
وسيتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للولايات المتحده الليلة، وتتركز الزيارة في المقام الأول حول الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي يوم الجمعة، عند الساعة الرابعة فجرا بتوقيت إسرائيل، سيلقي نتنياهو كلمته، وسيتحدث نتنياهو عن موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وبعد عطلة نهاية الأسبوع في نيويورك، سيتوجه نتنياهو إلى واشنطن يوم الاثنين لعقد اجتماعه الرابع منذ يناير/كانون الثاني مع الرئيس ترامب، وهي خطوة غير مسبوقة بالنسبة لزعيم عالمي.
أبلغ نتنياهو وزراء حكومته مؤخرًا أنه من المتوقع أن يناقش مع الرئيس ترامب خطواتٍ للرد على موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. لكن وبحسب التقرير الإسرائيلي فأن مسألة ضم أجزاء من الضفة الغربية، التي يأمل الوزيران سموتريتش بن غفير طرحها، غير مطروحة على الطاولة.
خلف الكواليس، ثمة محاولة لعقد لقاء ثلاثي بين نتنياهو وترامب وأحمد الشرع، الرئيس السوري. وقد جرت مناقشات حول هذا الموضوع في إسرائيل خلال الأيام الأخيرة. ويبدو أن التوصل إلى اتفاق مع سوريا لا يزال بعيدا.
وأكد نتنياهو، مساء الأربعاء أن “المفاوضات جارية مع سوريا، وأن اختتامها يتضمن ضمان مصالح إسرائيل، والتي تشمل، نزع السلاح من جنوب غرب سوريا والحفاظ على سلامة وأمن الدروز في سوريا”.
الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب – ووعد ترامب
وذكرت قناة العربية السعودية، مساء الاربعاء، أنه من المتوقع الإعلان عن خطة أميركية بشأن غزة، تتضمن انسحابا تدريجيا للجيش الإسرائيلي من القطاع، وإطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات عبر المؤسسات الدولية، وإنهاء الحرب.
صرح مصدر دبلوماسي لقناة الحدث السعودية أن خطة ترامب تضمن عدم احتلال قطاع غزة. وأكد الرئيس ترامب أن الحرب في غزة ستنتهي خلال أيام.
وبحسب المصدر، فإن إطلاق سراح الرهائن وإنهاء دور حماس هما أهم بنود الخطة. كما أفادت التقارير أن إدخال المساعدات إلى غزة سيبدأ فور وقف إطلاق النار.
في اجتماعٍ عقده ترامب الليلة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مع قادةٍ من دولٍ عربية وإسلامية، قدّم المبادئ الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة لأول مرة منذ توليه منصبه في يناير.
وبحسب الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، نقلاً عن مصدرٍ حضر الاجتماع، أن ترامب أبلغ القادة العرب بأنه سيسمح لإسرائيل بضم أجزاءٍ من الضفة الغربية.
وفقًا للتقديرات، تشمل المبادئ التي طرحها ترامب إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيلي من غزة، ووضع خطة لما بعد الحرب تُحدد من سيحكم قطاع غزة – دون مشاركة حماس.
كما يسعى الأمريكيون إلى الحصول على موافقة الدول العربية على إرسال قوات عسكرية إلى غزة لتمكين الانسحاب الإسرائيلي، وتلقي تمويل من الدول العربية والإسلامية لإعادة إعمار القطاع.