مزهر يؤكد: ضرورة بناء عقيدة استراتيجية عربية تُعيد تعريف الصراع كتحرر شامل
أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية في فلسطين، جميل مزهر، اليوم الجمعة، ضرورة بناء عقيدة استراتيجية عربية تعيد تعريف الصراع كتحرر شامل، وتعزز التنسيق بين المقاومة العربية وشعوب المنطقة وحركة التضامن الدولية، وتواجه التطبيع بخطط كفاحية وسياسية وثقافية وإعلامية واقتصادية.
وقال مزهر، خلال افتتاح الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي في بيروت: إن “الصراع اليوم هو معركة هوية ووجود بين مشروع تحرري عربي واستعماري إحلالي. لذلك”.
وأضاف” إن “تجديد المشروع القومي العربي يتطلب نهضة فكرية تربط بين التحرر الوطني والتنمية والعدالة الاجتماعية، مع إطلاق برنامج ثقافي عربي مشترك حول فلسطين ودمج الشباب في صياغة المشروع القومي الجديد”.
وتابع مزهر: إن “المؤتمر القومي العربي يجب أن يتحول من رمز إلى مركز تفكير وعمل ميداني، بإعادة هيكلة الأمانة العامة لتضم طاقات شبابية وخبرات فكرية متنوعة من مختلف الأقطار العربية، وأهمية إطلاق شبكة تواصل رقمية، وضمان تنفيذ قراراته وتحويل التوصيات إلى فعل ملموس”.
وأردف: “لا يجب أن نبدأ من الصفر، بل من إرث طويل من النضال والتضحيات. غير أن التحدي اليوم أعظم والمسؤولية أعمق. فلنجعل من هذه الدورة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من العمل القومي المنظم، تعيد للأمة ثقتها بذاتها وتوحد طاقاتها حول فلسطين، جوهر العروبة وقلبها النابض وميزان كرامتنا”.