حذّر مركز “حماية” لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء 10 نومفبر 2024، من مجاعة جديدة في جنوب القطاع بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي أدت لانهيار منظومة الإغاثة الإنسانية
وأدان مركز “حماية”، القيود المتعمدة التي يفرضها جيش الاحتلال على منظومة المساعدات الإنسانية والتي يسعى من خلالها لتكرار حالة المجاعة الحادثة في شمال قطاع غزة.
وقال: “قلص الاحتلال الإسرائيلي عدد شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة، رغم تكدس هذه المساعدات على معابر قطاع غزة”، مشيراً إلى أن الاحتلال سمح وشجّع العصابات المسلحة واللصوص على نهب شاحنات المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرته، بالتزامن مع استهدف عناصر تأمين المساعدات.
وأشار إلى أن هذه القيود والسياسات المتعمدة أدت لشح وندرة المواد الإنسانية والتموينية الأساسية والأدوية، ومن أهمها الدقيق والخضروات وحليب الأطفال وكثير من أصناف الأدوية.
وأضاف، أن فشل المجتمع الدولي في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية المفتعلة يمثل دليل واضح على فشل المنظومة الإغاثية الدولية.
وطالب” حماية”، المجتمع الدولي بإصلاح المنظومة الأممية والدولية والانتفاض في وجه هذا التردي الأخلاقي والقيمي، وإنعاش الحالة الإنسانية في شمال قطاع غزة وجنوبه لمنع مجاعة محققة وقاسية.
كما جدد مطالبته للمحكمة الجنائية الدولية لا سيما المدعي العام والدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة بالتوقف عن المماطلة والتسويف في توقيف مجرمي حرب الإبادة الإسرائيلية، والتحرر من أي ضغوط سياسية، والانتصار للضحايا ومنع إفلات المجرمين من العقاب.