أعلنت مجموعة دول السبع مجدداً أنها تدرس اتخاذ تدابير ضد الدول والكيانات التي تساهم في تمويل جهود الحرب الروسية في أوكرانيا، متوعدة بزيادة التكاليف الاقتصادية على روسيا.
وأكدت المجموعة، في بيان، ضرورة وقف إطلاق النار الفوري بشكل عاجل في أوكرانيا، واتفقت على أن “خط التماس الحالي ينبغي أن يكون نقطة انطلاق للمفاوضات”.
وشددت في ختام القمة التي عقدتها في كندا الالتزام بمبدأ عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة، مؤكدة دعمها الثابت لأوكرانيا في الدفاع عن سلامة أراضيها وحقها في الوجود، وعن حريتها وسيادتها واستقلالها.
وناقشت مجموعة واسعة من خيارات التمويل، بما في ذلك “زيادة الاستفادة من الأصول السيادية الروسية المعطلة في ولاياتنا القضائية بطريقة منسقة لدعم أوكرانيا”.
ودانت ما سمّته “تقديم كوريا الشمالية وإيران مساعدات عسكرية لروسيا، وتزويد الصين بالأسلحة والمكونات ذات الاستخدام المزدوج، وهي عامل حاسم في حرب روسيا”، بحسب قولها.
كذلك، دانت “بشدة الهجمات الروسية المباشرة الأخيرة على البنية التحتية للطاقة، وأكدت مجدداً دعمها لأمن الطاقة في أوكرانيا”.
السلام والاستقرار في “الشرق الأوسط”
من جهة ثانية، أكدت المجموعة دعمها القوي لخطة الرئيس دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الحرب في غزة، وشددت على ضرورة إعادة رفات الأسرى الإسرائيليين.
ورحبت بزيادة تدفق المساعدات، لكنها أعربت عن قلقها إزاء القيود التي لا تزال قائمة، ودعت جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون أي تدخل على نطاق واسع، من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، إضافة إلى المؤسسات الدولية الأخرى والمنظمات غير الحكومية الدولية، كما هو منصوص عليه في خطة ترامب.
وحثت جميع الأطراف على “مواصلة الانخراط بشكل بناء في الخطوات التالية المحددة في الخطة الشاملة، بما يعزز السلام والاستقرار الشاملين في الشرق الأوسط”.
وأكدت أنها ستواصل أيضاً إيلاء اهتمام خاص للوضع في الضفة الغربية.
“ندعو إيران إلى استئناف تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية”
ودعت إيران إلى استئناف تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك تمكين عمليات تفتيش جميع المنشآت والمواد النووية.
كذلك، دعت إيران إلى الدخول في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، بدعم من مجموعة الدول الأوروبية الثلاث.
وأكدت أنها تواصل دعوة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها بعد ما سمّته “التطبيق القانوني لآلية سناب باك”.
وحثت إيران على التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
“قلقون إزاء التعزيزات العسكرية الصينية”
وأكدت المجموعة مجدداً أهمية منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة القائمة على سيادة القانون.
وعبرت عن معارضتها الشديدة لأي محاولات أحادية لتغيير الوضع الراهن، لا سيما بالقوة أو الإكراه، بما في ذلك في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.
وأعربت عن قلقها البالغ إزاء “استخدام المناورات الخطيرة وخراطيم المياه في بحر الصين الجنوبي”، وكذلك إزاء الجهود المبذولة لـ”تقييد حرية الملاحة والتحليق الجوي من خلال العسكرة والإكراه في بحر الصين الجنوبي”.
وأكدت مجدداً أن “قرار هيئة التحكيم الصادر في 12 يوليو/تموز 2016 يُعدّ إنجازاً هاماً وملزماً للأطراف”.
كذلك، أكدت أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وعارضت أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن، لا سيما بالقوة أو الإكراه، مشجعة على حل القضايا عبر المضيق سلمياً من خلال الحوار البنّاء.
وعبرت عن دعمها لمشاركة تايوان الفعّالة في المنظمات الدولية المعنية.
وأضافت: “لا نزال نشعر بالقلق إزاء التعزيزات العسكرية الصينية والزيادة السريعة في ترسانتها النووية، وندعو بكين إلى إظهار التزامها بالاستقرار من خلال تحسين الشفافية”.
“ملتزمون بنزع سلاح كوريا الشمالية النووي”
ودانت بشدة برامج جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية النووية والصاروخية الباليستية.
وأضافت: “أكدنا التزامنا بنزع السلاح النووي الكامل من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.