بيّنت تقارير “إسرائيلية” رسمية أن توسيع العدوان البري في جنوب لبنان، رفع كلفة اليوم الواحد على خزينة الاحتلال إلى 500 مليون شيكل (133 مليون دولار).
وقال موقع “واينت” العبري: “إن اتساع نطاق الحرب في لبنان واستمرار القتال في قطاع غزة زادا تكاليف الحرب بشكل كبير“.
وأضاف الموقع العبري: “ارتفعت كلفة توسيع الحرب على الساحة اللبنانية، إضافة إلى كلفة الحرب في ساحة غزة، في الخمسين يوماً الأخيرة، منذ بداية سبتمبر/أيلول بنحو 25 مليار شيكل (.6.6 مليارات دولار)“.
يأتي تزايد تكاليف الحرب، بسبب تجنيد عشرات آلاف الجنود في قوات الاحتياط، خلال الأسابيع الأخيرة وإدخالهم إلى لبنان، وفق الموقع العبري.
وتابع “يضاف إلى هذه النفقات الكبيرة التكاليف الهائلة لاستخدام كميات كبيرة وباهظة الثمن من الذخيرة، والحاجة إلى إطلاق مئات الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن“.
ويتزامن إطلاق الصواريخ الاعتراضية، مع الزيادة الكبيرة في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار من لبنان بشكل رئيسي إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى إطلاق صواريخ من إيران وطائرات بدون طيار من العراق واليمن“.
وأشار نقلا عن مصدر رسمي في جيش الاحتلال لم يسمه، قوله إن الذخيرة المخصصة لاغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله وحدها كلفت 25 مليون شيكل (6.6 ملايين دولار).
كما نقل عن مسؤول بجيش الاحتلال لم يسمه، قوله: “نفقات يوم قتالي في (الجيش الإسرائيلي) حتى وقت قريب وصلت إلى 400 مليون شيكل (108 ملايين دولار)، ولكن منذ توسيع الحرب في لبنان زادت التكاليف حتى تجاوزت عتبة نصف مليار شيكل في اليوم، وقد تزداد أكثر في المستقبل القريب“.
وارتفعت من جديد تكاليف القتال المتوسع مؤخراً في قطاع غزة، مع إدخال قوات كبيرة واتساع مناطق القتال في القطاع في الأسبوعين الأخيرين، والذي شمل أيضاً تعبئة وحدات الاحتياط، وفق الموقع.
من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة مالية الاحتلال، إنه “نظرا لعدم وجود مصادر تمويل لهذه النفقات المتزايدة في الموازنة الحالية، وبسبب تأخر تحويل ما يقارب 18 مليار شيكل (4.86 مليارات دولار) من المساعدات الأمريكية لـ “إسرائيل”، والتي تم تأجيلها للعام المقبل، فإن من المتوقع أن تتخطى الحكومة ميزانية 2024 للمرة الثالثة بعد العطلة مباشرة (نهاية الشهر الجاري)“.
ونقل الموقع عن مسؤول اقتصادي “إسرائيلي” كبير، أنه “سيكون من الصعب على (الاقتصاد الإسرائيلي) أن يتحمل استمرارا طويلا آخر للحرب في الساحتين الشمالية والجنوبية بهذا البعد“.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قدرت كلفة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بنحو 70 مليار دولار، وفق تقدير بنك (إسرائيل).