وصف وزير الطاقة والبنية التحتية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، اتفاق تطبيع علاقات بين “إسرائيل” والسعودية بأنه “ليس مهما الآن”، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأميركية إلى إبرام اتفاق مع السعودية يشمل التطبيع مع إسرائيل ووقف الحرب على غزة.
وقال كوهين إن “اتفاق السلام مع السعودية ليس الأمر المهم الآن وبإمكانه الانتظار. والأمن يسبق السلام. فلا أحد يبرم اتفاقيات سلام مع ضعفاء في الشرق الأوسط، والأمر الأساسي الذي نحتاج إلى التركيز عليه الآن هو الأمن”.
وأضاف كوهين، الذي تولى منصب وزير الخارجية حتى مطلع العام الحالي، أن “الأميركيين يريدون رؤية أمرين: وقف الحرب واتفاق سلام مع السعودية. وربما هذا صحيح من الناحية الإقليمية، لكنه ليس صحيحا حاليا بالنسبة لدولة إسرائيل”.
وتابع أن “الأميركيين يريدون إنجازا سياسيا قبل الانتخابات عندهم، لكن العالم الإسلامي المعتدل، والسعودية بضمنه، يتفحص إسرائيل الآن. وبعد أن ننهي الحسم (في غزة) وننهيه في الشمال أيضا، سنتجه إلى الحديث عن اتفاق سلام مع السعودية”.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، إنه في الوقت الحالي “ليس بالإمكان التقدم نحو تطبيع علاقات بين السعودية وإسرائيل في الظروف الحالية، والكرة موجودة حاليا في الملعب الإسرائيلي”، واعتبر أن “بإمكان إسرائيل التقدم في مسار التطبيع” لكن قبل ذلك يجب أن يكون لديها خطة لإقامة دولة فلسطينية.