نقلت صحيفة الشرق عن مصادر مطلعة على المفاوضات، اليوم السبت 29-3-2025، أن الوسطاء القطريين والمصريين يعملون على إقناع إسرائيل بالموافقة على المقترح المصري الذي وافقت عليه حماس.
وقالت الصحيفة: “المقترح يتضمن الإفراج عن ٥ أسرى إسرائيليين أحياء إلى جانب عدة جثث، مقابل وقف إطلاق النار لمدة ٥٠ يومًا وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وفقا لـمفاتيح تبادل المرحلة الأولى”.
وأوضحت أنه يتضمن المقترح، “فتح معبر رفح أمام سفر المرضى والمصابين للعلاج، وانسحاب قوات جيش الاحتلال إلى النقاط التي كان يتمركز فيها قبل استئناف الحرب، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة لأول مرة منذ شهور من مصر بشكل مباشر وليس عبر معبر كرم أبو سالم”.
وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلاً عن مسؤول مصري بارز، أن الموقف الأميركي بات أكثر انفتاحًا تجاه صفقة التبادل والمقترحات المطروحة، معرباً عن أمله بحدوث “إختراق” في المفاوضات خلال الساعات القليلة المقبلة.
ففي ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، لا تزال المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن العودة إلى وقف إطلاق النار في القطاع، متعثّرة. ومردّ ذلك إلى التعنّت الإسرائيلي الذي يقف حائلاً دون إحداث اختراق في جدار المفاوضات، وتحقيق هدنة إنسانية تسهم في إدخال المساعدات بشكل فوري إلى غزة، وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك.
وعلى رغم حالة الجمود تلك، يسود القاهرة تفاؤلٌ حذر بإمكانية تحقيق تقدّم في الساعات المقبلة، خصوصاً مع اقتراب عيد الفطر، والذي يسعى الوسطاء إلى إحلال «هدنة» خلاله، كمقدّمة لاتفاق أوسع.
وتؤكد مصادر مصرية، في حديثها إلى «الأخبار»، أن القاهرة تعمل على تسريع مسار المفاوضات من خلال تقديم مقترحات «واقعية تحظى بدعم أميركي وقطري»، وهي تسعى إلى «تذليل العقبات» التي تضعها تل أبيب، وخصوصاً في ما يتعلق بآلية إدخال المساعدات والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تناور عبر طرح شروط غير واقعية تعرقل التوصل إلى اتفاق.
وبحسب مصادر مطّلعة على سير المفاوضات، فإن المقترح المصري يتضمّن «وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار يمتد لنحو 50 يوماً، مقابل الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين، وإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع تفعيل آلية إدخال المساعدات بكميات كافية، تشمل المواد الغذائية والطبية والمستلزمات.