حذر د. محمد إبراهيم أبو ندى استشاري طب الأطفال ومخ وأعصاب الأطفال ، اليوم الأحد 21 ديسمبر 2025، من كارثة صحية تهدد الجيل الجديد.
وجاءت تحذيرات د. أبو الندي في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث سُجل ارتفاع مرعب في نسبة الأطفال الخدّج (المولودين قبل الأسبوع 37 من الحمل)، لتصل إلى 60% من إجمالي المواليد!
وأوضح أن ذلك يعني أن آلاف الأطفال يولدون بوزن قليل، ورئة غير مكتملة، ومناعة ضعيفة، فضلاً عن نقص حاد في الحاضنات وأجهزة التنفس الصناعي، وعجز النظام الصحي عن الاستجابة بسبب دمار المستشفيات ونقص الكوادر.
وعزا د. أبو الندى الأسباب إلى التوتر والخوف الشديد لدى الحوامل، وسوء التغذية ونقص الرعاية الطبية، والنزوح والتعرض للبرد والتلوث، وإصابات مباشرة نتيجة القصف، وتدخلات طبية مبكرة لإنقاذ الأم.
أما المضاعفات فتتمثل في مشاكل تنفسية مزمنة، وضعف المناعة وسهولة العدوى، وتأخر في النمو الحركي والعقلي، وخطر الإصابة بتلف دماغي، فقدان البصر أو السمع، وزيادة احتمالية الاضطرابات العصبية والتوحد.
وأكد أن هذا الجيل يُولد في أخطر بيئة ممكنة.
ودعا كافة الجهات الطبية والإنسانية إلى توفير الدعم الفوري لأقسام الحضانات والعناية بالخدّج، وتوفير التغذية والعلاج والرعاية للأمهات الحوامل.
