حذرت بلدية غزة أمس الأثنين من كارثة صحية وبيئية كبيرة بسبب تراكم نحو 170 ألف طن من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة، إثر منع الاحتلال طواقمها من الوصول للمكب الرئيس قرب الحدود الشرقية للمدينة، فضلا عن تدمير نحو 80% من آلياتها خلال أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية.
وقالت البلدية في بيان، إن “مدينة غزة تعيش كارثة صحية وبيئة كبيرة بسبب تراكم نحو 170 ألف طن من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة، بسبب منع الاحتلال لطواقم البلدية من الوصول للمكب شرق المدينة وتدمير الاحتلال لنحو 80% من آليات البلدية”.
وأوضحت أن البلدية نفذت حملة لجمع وترحيل النفايات من شوارع وأحياء المدينة إلى مكبات مؤقتة.
وفي 16 شباط/ فبراير الجاري، أطلقت البلدية خطة طوارئ لإزالة النفايات المتراكمة في شوارع وأحياء مدينة غزة ومراكز الإيواء للتخفيف من الكارثة الصحية والبيئية التي تعيشها.
وقالت، في بيان نشرته آنذاك، إن “الخطة تعتمد على استخدام مجموعة متنوعة من الآليات والمعدات لنقل النفايات، فضلا عن مشاركة فرق عمل متخصصة، وذلك ضمن مشاريع دعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والقطاع الخاص”.
وأشارت إلى أن مشروع إزالة النفايات ضمن تلك الخطة تستغرق مدة 3-4 أسابيع في حال توفرت الإمكانيات اللازمة خاصة الآليات الثقيلة.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يمنع الاحتلال طواقم بلدية غزة من الوصول للمكتب الرئيسي في منطقة جحر الديك قرب الحدود الشرقية، ما تسبب بتراكم النفايات داخل المدينة، وفق بيانات سابقة للبلدية.
كما أدى تدمير آليات جمع النفايات ونقص الوقود اللازم لتشغيل المتبقي منها إلى تفاقم هذه الأزمة حيث انتشرت المكبات العشوائية في أحياء وشوارع المدينة.