قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، إنّ “المقترح المقدَّم إلى المقاومة في المفاوضات ليس سخياً، كما يقول الأميركي، الذي يحاول خداع العالم”.
وأكد عطايا في حوار مع قناة “الميادين” أنّ “العرض المطروح فيه ثُغَرٌ ومحاولات خبيثة كبيرة”، لافتاً إلى أنّ “الورقة المقدَّمة من 3 صفحات ونصف صفحة تتحدث عن تفاصيل عبر 3 مراحل”.
وأضاف أنّ “بنود الورقة الجديدة لم تتغير بنسبة تزيد على 90% عن الأوراق السابقة”، مستبعداً التوصل إلى اتفاق.
وأشار عطايا إلى أنّ “الوحدة بين الجهاد وحماس في أعلى مستوياتها، لذلك رفضنا كل الطروحات التي يمكن أن تلعب على وتر شق الصف الفلسطيني”.
العدوان على رفح مرتبط بالمرفأ الأميركي
وتوقع عطايا أنّ “تأخير (إنهاء) العدوان الإسرائيلي على رفح مرتبط بالمرفأ الذي تحاول أميركا إنشاءه”.
وتابع أنّ “الهدف من الرصيف البحري هو تحويل المعابر إلى معابر أميركية صهيونية محاصَرة، بحيث تحاول واشنطن تغيير الواقع على الأرض”.
ولفت عطايا إلى أنّ “الولايات المتحدة تريد بعدَ تغيير الواقع الجغرافي في غزة، إنهاءَ كل ما له علاقة بالمقاومة، لكن قيادة المقاومة مدركة خبث الأعداء”.
وقبل أيام، أكد قيادي في المقاومة الفلسطينية أنّ الاحتلال الإسرائيلي اضطر إلى إجراء بعض التغييرات في مقترحه الأخير، الذي قدّمه إلى الوسطاء قبل فترة.
وأوضح القيادي أنّ هذه التعديلات تمّت بعد أن وصل الاحتلال إلى قناعة بأنّ رفض حماس وسائر فصائل المقاومة لمقترحه الأخير هو “مطلق وحاسم”.
ولفت القيادي إلى أنّ المقترح الإسرائيلي المقدم في المفاوضات لا يعكس تحولاً جوهرياً في الموقف، ولا يعطي إجابات واضحة عن موضوع الانسحاب ووقف إطلاق النار الشامل.
وقال القيادي إنّ حركة حماس “لا تزال تدرس المقترح، لكن لا توجد توقعات كبيرة بشأن قبوله، إلا إذا جرت تعديلات جوهرية عليه”.