google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

كاتب جزائري: لهذا السبب تم دعوة الفصائل الفلسطينية لجولة مصالحة جديدة

أوضح الكاتب والمحلل السياسي الجزائري، د. رائد ناجي، الأسباب التي دفعت الجزائر إلى توجيه دعوة رسمية إلى جميع الفصائل الفلسطينية إلى زيارة البلاد خلال الأسابيع المقبلة، موضحًا أن دولاً عربية وإقليمية استغلت حالة الانقسام الفلسطيني الذي بدا جليًا في عام 2006 عبر تبني حركتي (حماس وفتح) لتفكيك وحدة الفلسطينيين وزرع بذور الخلاف بينها.

ووجهت الجزائر، منذ أسبوعين، دعوات رسمية إلى الفصائل الفلسطينية وعددها 15 للمشاركة في القمة العربية المرتقبة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر في عاصمتها الجزائر، حيث أطلقت عليها الأخيرة قمة فلسطين.

وقال ناجي: إن الجزائر أرادت من دعوة الفصائل الفلسطينية، لأن تعيد القضية الفلسطينية على رأس أولويات أعمال القمة التي يشارك فيها وزراء خارجية العرب، والسعي إلى تقريب وجهات النظر بين (حماس، وفتح)”.

وأضاف الأستاذ الجامعي، أن بلاده تريد إسقاط كل الأعذار والشماعات المعلقة على الانقسام الفلسطيني من بعض الأطراف العربية من أجل تصدير القضية الفلسطينية على اعتبار أنها الأهم بين القضايا، مبينًا أن الجزائر حاضرة دومًا في دعم القضية الفلسطينية وشعبها وقيادتها، ودعمها دوليًا.

يأتي ذلك، في وقت يشهد فيه العالم تغيرات جيوسياسية دولية، حيث تخشى الجزائر –بحسب المحلل السياسي، ناجي- أن تؤثر هذه التغيرات في المواصلة في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف مع قضيته ومن استغلال الاحتلال لها في تنفيذ اعتداءات أكبر ضد المواطنين.

وأشار إلى أن الجزائر تعول على نقطتين أساسيتين من هذه الدعوة، أولا: أنها تحظى بقبول شعبوي وفصائلي فلسطيني، ثانيا: أن الكل الفلسطيني يتفق على الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التنازل عنها نحو تحرير فلسطين كاملاً من الاحتلال الإسرائيلي.

وبيّن أن القمة العربية قد تكون بداية الطريق في الوصول إلى اتفاق في المصالحة الوطنية يعيد الترتيب البيت الداخلي الفلسطيني الذي أحدث شرخًا كبيرًا وصل إلى حد الاقتتال والتناحر الإعلامي.

سفير فلسطين في الجزائر، فايز أبو عيطة، أعلن في 9 سبتمبر الحالي، أن وفوداً من (فتح وحماس والجهاد الإسلامي) سيشاركون في الاجتماع في الجزائر بداية الشهر المقبل تحضيراً للقمة العربية المرتقبة، ورأى السفير، أنّ الجزائر “قادرة على تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وذكر ناجي، أن بلاده حرصت على أن تكون اتفاقيات المصالحة بين الفصائل التي يجري العمل عليها أن تكون سرية إذ لم تخرج بخارطة طريق عن الضمانات، وهي تسير الآن في إطار الجولات والحوارات بين الحركتين، وتابع بالقول: إن “الوحدة الفلسطينية تفسد مخططات الاحتلال وتقطع الطريق عليه في تنفيذها”. خاصة أن اعتداءات الاحتلال ضد الفلسطينيين تصاعدت في كل الساحات.

ويعتقد أن الجزائر نقلت للفصائل الفلسطينية المخاطر المحدقة التي تواجه قضيتهم على صعيد الوضع الإقليمي الذي يشهد تطورات وتغيرات سياسية سريعة، ويتطلب من الفصائل تسريع الجهود بينهما في إتمام الوحدة من أجل إدراك حجم تلك المخاطر والعمل على مواجهتها.

وأعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، “قيام دولة فلسطين فوق الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس” في اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الـ19.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أطلق مبادرة جزائرية، في وقت سابق، لاستعراض مستجدات القضية الفلسطينية وتعزيز آفاق تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث أعقبها لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، بالجزائر، بمناسبة مشاركتهما في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ60 لاسترجاع الجزائر استقلالها الوطني.

الأحد الماضي، أعلنت “حماس” وصول قيادة من “حماس” إلى العامة الجزائرية، تمهيداً لإجراء حوارات مع القيادة السياسة في الجزائر، حول مسار المصالحة الفلسطينية، قبل بدء حوار ثنائي مع قيادة فتح برعاية جزائرية.

وأطلقت دول عربية منها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية، مبادرات عدة لإتمام اتفاق المصالحة الوطنية بين الحركتين إلا أن تلك المحاولات التي جاءت لتقريب وجهات النظر باءت بالفشل، فيما يرى مراقبون، عدم توصل الطرفين إلى الاتفاق كان نتيجة تدخلات خارجية وعدم وجود النية منهما لتحقيق ذلك.

المصدر: وكالة فلسطين اليوم

Leave A Reply

Your email address will not be published.