أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات إعلامية اليوم الجمعة، على ضرورة الحفاظ على قطاع غزة كجزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة، مشددًا على أهمية تجنب استئناف الأعمال العدائية في القطاع لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية وزعزعة استقرار المنطقة.
وأشار غوتيريش إلى أن القطاع بحاجة ماسة إلى إعادة إعمار مستدامة وإلى حل سياسي واضح ومبدئي، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وضمان صموده، معتبراً أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في هذا الصدد.
وفي سياق متصل، شدد الأمين العام على ضرورة تنفيذ جميع بنود الاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، محذرًا من تداعيات انهيار أي اتفاق قد يفضي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في القطاع. وأضاف: “يتوجب على جميع الأطراف عدم ادخار أي جهد للحفاظ على الاتفاقات وضمان الوفاء بالتزاماتهم بشكل كامل”.
وختم غوتيريش تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يجب أن يتمتع بحقه في تقرير مصيره والعيش بحرية وأمن على أرضه، مشددًا على أن تحقيق ذلك يستوجب دعمًا دوليًا فاعلًا ومسؤولية جماعية لإنهاء معاناة الفلسطينيين.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار تداعيات العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفر حتى 19 يناير/كانون الثاني 2025 عن إبادة جماعية في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 160 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دعم أمريكي مستمر للعمليات الإسرائيلية.
