google-site-verification=0y7SK1TSqpUjd-0k3R3QUeUDKj-1chg6Il-3Qtn7XUM
وكالة عيون القدس الإخبارية
وكالة عيون القدس الإخبارية

غضب أوروبي وعالمي من وقف شركة روسيا ضخ الغاز لأوروبا

توالت ردود الفعل على إعلان شركة غازبروم الروسية توقف العمل في خط ضخ الغاز إلى أوروبا “نورد ستريم1” إلى أجل غير مسمى.

وقالت المفوضية الأوروبية: “إن القرار دليل على استخفاف موسكو وتفضيلها حرق الغاز بدلا من احترام العقود” وفقًا لتعبيرها،

واعتبرت الولايات المتحدة أن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح، في حين تسعى ألمانيا وفرنسا إلى إيجاد مصادر بديلة للغاز الروسي.

وكانت شركة غازبروم الروسية أعلنت، أمس الجمعة، أن خط ضخ الغاز إلى أوروبا “نورد ستريم1” قد توقف عن العمل إلى أجل غير مسمى، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد لمعركة “كسر العظم” بين روسيا والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وأوضحت الشركة التي تحتكر صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب أنها لن تستطيع استئناف ضخ النفط بأمان إلى أوروبا إلا بعد إصلاح تسرب نفطي تم العثور عليه في توربين حيوي. ولم تذكر إطارا زمنيا جديدا.

وردا على هذا القرار قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، إن إغلاق “نورد ستريم1” دليل على استخفاف روسيا وتفضيلها حرق الغاز بدلا من احترام العقود الموقعة.

وأضاف أن إغلاق “نورد ستريم1″ بذرائع غير صحيحة هو تأكيد جديد على أن روسيا مورد غير موثوق، على حد تعبيره.

من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، في تغريدة على تويتر” إنه “من المحزن أن خطوة غازبروم ليست مفاجئة”، مضيفا أن استخدام الغاز كسلاح لن يغير من تصميم الاتحاد الأوروبي.

وأكد ميشال أن الاتحاد سيسرّع سيره نحو الاستقلال في مجال الطاقة، وأن من واجب الاتحاد الأوروبي حماية مواطنيه ودعم حرية أوكرانيا، حسب قوله.

مصادر بديلة

ونتيجة لهذا القرار الروسي، قالت وزيرة الطاقة الفرنسية، أنياس بانييه، إن بلادها ستشغل جميع المفاعلات النووية خلال هذا الشتاء، مضيفة أن لدى فرنسا 56 مفاعلا نوويا بينها 32 كانت متوقفة بسبب الصيانة ومشاكل التآكل.

كما دعت وزيرة الطاقة الفرنسية إلى ترشيد استهلاك الطاقة و”التضامن الأوروبي” من أجل تجاوز فصل الشتاء المقبل دون نقص في إمدادات الطاقة.

أما ألمانيا فأكدت -من جهتها- أنها حققت تقدما في طرق بديلة لإمدادات الغاز حيث قد تستورد الغاز من بريطانيا والدانمارك والنرويج وهولندا عبر خطوط أنابيب، كما أنها تخطط لبناء محطتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال في غضون عامين فقط.

وأطلقت ألمانيا كذلك المرحلة الثانية من خطتها الطارئة ذات المراحل الثلاث وحثت الشركات والمستهلكين على توفير الغاز لتجنب الاضطرار إلى ترشيد الاستهلاك قسرا.

الطاقة كسلاح

وفي أول رد فعل أميركي على قرار إغلاق “نورد ستريم1″، قال البيت الأبيض إن موسكو تستخدم الطاقة أداة للضغط على أوروبا، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة رويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني “للأسف ليس مستغربا أن تستمر روسيا في استخدام الطاقة كسلاح ضد المستهلكين الأوروبيين”.

يذكر أن الإجراء الروسي بتأجيل عودة خط أنابيب الغاز الطبيعي “نورد ستريم1” جاء بعد ساعات من إعلان وزراء مالية مجموعة الدول السبع (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان)، في بيان مشترك، أنهم يخططون لتطبيق حد أقصى لسعر النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية.

وردت موسكو على هذا الإعلان بالتهديد بقطع النفط عن الدول التي ستنخرط في هذه العملية، كما لوّحت بالتوازي بقطع الغاز عن أوروبا في حال حددت سعرا أقصى للغاز الروسي.

المصدر: وكالات

Leave A Reply

Your email address will not be published.