يدخل العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة يومه الـ466 تواليا، ورغم الأخبار المتلاحقة عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق، يستمر الاحتلال في شن غاراته على أنحاء القطاع كافة.
فقد استشهد، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، عدد من المواطنين، وقالت مصادر طبية إن “53 شهيدًا وصلوا الى مستشفيات مدينة غزة، منذ ساعات فجر الإثنين، بفعل الغارات الإسرائيلية المتتالية على مناطق متفرقة”.
ففي غزة، أفاد مراسل فلسطين اليوم باستشهاد مواطنة جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة سكيك في شارع الوحدة وسط المدينة، في حين استشهدت ابنة الصحفي أيمن العمريطي في قصف للاحتلال، وسط غزة.
وفي وسط القطاع، ارتقى 9 شهداء وأصيب عدد آخر بجروح جراء غارات استهدفت ثلاث مناطق في دير البلح، وهي: خيمة بأرض أبو شعبان مقابل كلية فلسطين التقنية، ومنزل عدنان الزريعي بشارع النخيل، وكافتيريا لورانس، حيث امتدت النار الى الخيام على شاطئ دير البلح، جراء القصف.
وفي خانيونس استشهد 9 مواطنين في قصف للاحتلال على منزل لعائلة مسمح قرب مستوصف خالدية في حي المنارة،كما استشهدت مواطنة في استهداف منزل بجوار تحلية التوبة في بلدة عبسان شرق المدينة.
ومساء أمس، أفادت مصادر صحفية بأن أكثر من 15 غارة إسرائيلية شنت على مدينة غزة، وسقط فيها عدد كبير من الشهداء والجرحى.
ووفق المصادر، فإن حي الشجاعية، كان من أبرز الأماكن التي تعرضت لقصف أسقط أكبر عدد من الشهداء والجرحى الإثنين، حيث استشهد 11 مواطنا بقصف الاحتلال منازلا لعائلتي “جرادة” و”أبو خاطر”، بينما استشهد 5 آخرون بمدرسة صلاح الدين الأيوبي في منطقة حي الدرج بالمدينة.
كما استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا لعائلة “أبو قينص” بمحيط مفترق الغفري، واستهدفت الغارات مناطق “الشمعة” و”جسر الشيخ رضوان” و”شارع العيون”، ومقابل “برج الشفا” و”منطقة الجوازات” ومقابل “مدرسة أبو النصر” في غزة.
وقالت مصادر طبية، أن المستشفى المعمداني يمتلئ بجثامين الشهداء، مشيرة إلى أن “الجرحى ينزفون على الأرض في ساحة المستشفى والأطباء لا يستطيعون فعل شيء في ظل ازدياد أعداد الضحايا ونقص الأسرة والمستلزمات الطبية”.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر العدوان عن استشهاد 46,584 مواطنا، وإصابة 109,731 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
