في تصعيد غير مسبوق، حذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، من أن حياة أبنائهم في خطر داهم نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، متهمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ”استغلال قضيتهم لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أرواحهم”.
وقالت العائلات، في بيان صحفي، إن “المخطوفين الأحياء لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة إذا استمرت الحرب بهذا الشكل الوحشي”، مشيرة إلى أن نتنياهو يرفض إنهاء الحرب، ويستخدم أبناءهم كورقة ضغط لخدمة أجنداته السياسية الضيقة.
وأكد البيان أن “السبيل الوحيد للإفراج عن الرهائن هو المقترح الذي قدمه الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف، بمساعدة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب”، داعين إلى صفقة شاملة تضمن إنهاء الحرب والإفراج عن جميع المحتجزين.
كما وجهت العائلات نداءً مباشراً إلى ويتكوف، جاء فيه: “أرجوك، لا تدع نتنياهو يفسد الأمر مجددًا.. قدم صفقة تُنهي الحرب وتعيد أبناءنا إلى أحضاننا”، مؤكدة رفضها القاطع لأي صفقة جزئية تتيح استئناف القتال، باعتبار ذلك “حكماً بالموت على بعض الرهائن”.
وفي ختام بيانهم، دعت العائلات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إلى اتخاذ موقف شجاع وإنهاء الحرب حفاظاً على أرواح الأسرى.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تنامي الضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال، مع اتساع رقعة الاحتجاجات المطالبة بإبرام صفقة تبادل، في مقابل تمسك نتنياهو بمواصلة الحرب، وسط اتهامات له بمحاولة الحفاظ على ائتلافه الحاكم وتفادي محاكمته عبر إطالة أمد المعركة.