قال ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق، سكوت ريتر، إنه من أبرز أخطاء مخابرات الاحتلال التي تبين أنها غير قادرة على التنبؤ بهجوم المقاومة الفلسطينية على المستوطنات والبلدات المحتلة المحيطة بقطاع غزة، هو الانبهار بالذكاء الاصطناعي.
وقال ريتر: “كان الخطأ الفادح الذي ارتكبته (إسرائيل)، هو التفاخر علنًا بدور الذكاء الاصطناعي في العدوان على قطاع غزة 2021، يبدو أن المقاومة تمكنت من السيطرة على تدفق المعلومات التي جمعتها “إسرائيل”.
ووفقا له، أنفقت وحدة الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية مليارات الدولارات لجمع مجموعة واسعة من المعلومات الاستخبارية في قطاع غزة، وهي مكالمات الهاتف الخليوي ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.
وأضاف ريتر: “غزة هي المكان الأكثر تصويرا (مراقبته) على هذا الكوكب، وبفضل صور الأقمار الصناعية والطائرات دون طيار وكاميرات المراقبة، يُقدر أنه يتم تصوير كل متر مربع من غزة كل عشر دقائق”.
وأشار ضابط المخابرات إلى أن مثل هذا الحجم من البيانات الاستخبارية لم يعد من الممكن معالجته بطرق التحليل القياسية القائمة على العقل البشري، لهذا السبب، اعتمدت إسرائيل على الذكاء الاصطناعي، والذي استخدمته بنجاح المقاومة في عدوان 2021.
ووفقا له، فإن استخدام “إسرائيل” العلني لهذا النوع من الفرص هو الذي كان من الممكن أن يدفع “حماس” إلى “الذهاب للظل” في استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ومصادر الاستخبارات الأخرى.
وكان القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” محمد الضيف، قد أعلن بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، فيما دخل “حزب الله” اللبناني، على خط الأزمة بتوجيه 3 ضربات على أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا.