استُشهد شابان، مساء الإثنين، في جريمتين منفصلتين ارتكبهما مستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة الخليل.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب محمد سامر سليمان الجمل (27 عامًا) بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال عند مدخل مدينة الخليل الشمالي، في منطقة رأس الجورة، بزعم محاولته إلقاء حجر تجاه الجنود، حسب رواية إعلام عبري.
وفي حادثة منفصلة، استُشهد الشاب عودة الهذالين (31 عامًا)، برصاص مستوطن خلال مواجهات اندلعت في قرية أم الخير بمسافر يطا، جنوب الخليل، أثناء تصدي الأهالي لاعتداءات وعمليات تجريف ينفذها الاحتلال في المنطقة.
وكان الشهيد الهذالين من الكوادر التدريسية في مدرسة “الصرايعة” الثانوية في البادية الجنوبية، وأب لثلاثة أطفال، وناشطًا معروفًا في مقاومة الاستيطان وممارسات التهجير القسري في مسافر يطا.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين هاجموا المواطنين أثناء تواجدهم في أراضيهم، وأطلقوا النار بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة شابين آخرين، نُقل أحدهما عبر قوات الاحتلال إلى جهة مجهولة، بينما نُقل الآخر بواسطة طواقم الهلال الأحمر إلى مستشفى يطا الحكومي، قبل أن يُعلن عن استشهاده لاحقًا.
كما اعتدى مستوطن آخر على أحد المواطنين باستخدام “شاكوش جرافة” خلال الهجوم، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصعيد متواصل في اعتداءات المستوطنين واقتحامات جيش الاحتلال في مناطق الضفة الغربية والقدس، والتي تُسفر يوميًا عن سقوط شهداء واعتقال العشرات، في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما فاقم معاناة الشعب الفلسطيني على مختلف الجبهات.
