شنّ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على منازل المدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزّة، في اليوم الـ 64 من العدوان، في مواصلةٍ لحرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وأكّدت وسائل اعلام أنّ جثامين عشرات الشهداء تنتشر في الشوارع منذ أيام من جراء حصار الاحتلال لعدد من المناطق.
وأضافت أنّ الاحتلال ارتكب، شماليّ القطاع، مجزرة في تل الزعتر في مخيم جباليا، وقصف 4 مدارس تؤوي نازحين. ولفت إلى أنّ الاحتلال تعمّد حرق المنازل والمحال التجارية في مشروع بيت لاهيا بعدما اعتقل سكانها وأصحابها.
وقصف الاحتلال عدّة منازل على رؤوس ساكنيها في محيط مجمع الصحابة الطبي وسط مدينة غزة، في ظل صعوبة في انتشال جثامين الشهداء و إسعاف الجرحى، بسبب الحصار الذي تفرضه الدبابات الإسرائيلية المتمركزة في مناطق قريبة.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء عددٍ من الشهداء من جراء قصف إسرائيلي على منزل لعائلة أبو حيّة ومنزلٍ لعائلة أبو مهادي، في مخيم النصيرات، كما قصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج، ومنزلاً يعود لعائلة جويفل في الزوايدة. وانسحب القصف إلى مخيم المغازي، فيما يستمر وصول الشهداء والإصابات من جراء غارات الاحتلال إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، هذا وسط القطاع.
أمّا جنوبيّ القطاع، فقد ارتقى 6 شهداء في قصف الاحتلال لمنزلٍ مأهول في خان يونس، ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة غرب مدينة، وعلى الأحياء الشرقيّة فيها، وفق ما نقل مراسلنا.
وفي رفح، انتشلت جثامين 5 شهداء من جراء قصف الاحتلال لمنزل لعائلة اشتيوي غربيّ المعبر، وكما انتشل شهيد وعدد من الإصابات من من تحت أنقاض منزل عائلة الطهراوي في المدينة. ووصل شهيد و10 إصابات إلى المستشفى الكويتي بعد قصف الاحتلال لمنزل لعائلة الطهراوي في مخيم بربرة. كذلك استهدف الاحتلال محيط هذا المستشفى.
وأشارت مصادر صحفية في غزة إلى أنّ الأوضاع في القطاع كارثية، ولا سيّما في مناطق الوسط والشمال حيث لم تدخل أي شاحنة مساعدات منذ انتهاء الهدنة.
وأمس، كثّف الاحتلال عدوانه على مراكز الإيواء التابعة “للأونروا” وعلى المستشفيات. إذ حاصرت القوات الإسرائيلية، بالقنابل الدخانية، مدرسة تؤوي عشرات آلاف النازحين، في شارع أبو زيتون، شماليّ القطاع.
وفي حِصار قوات الاحتلال لمستشفى العودة، استشهد طبيب متطوع برصاص القناصة الإسرائيليين في أثناء وجوده في حرم المستشفى في جباليا.
كذلك، دمّرت طائرات الاحتلال أجزاءً واسعة من المسجد العمري التاريخي في البلدة القديمة بمدينة غزة.
تأتي هذه المجازر الإسرائيلية في وقت لا تزال المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في القطاع، ولا سيّما في خان يونس، وتطلق رشقاتها الصاروخية في اتجاه الأراضي المحتلّة، ضمن ملحمة “طوفان الأقصى”.