أكّد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أنّ إيران مارست حقها في الدفاع عن نفسها في الهجوم الذي نفذته على كيان الاحتلال بالمسيّرات والصواريخ، فجر الأحد.
وأضاف المقداد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أنّ “ما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الرد المناسب، وحق مشروع لها”، مستنكراً في الوقت نفسه ما وصفه بـ”المواقف الغربية المتخاذلة”، و”سكوتها عما يقوم به الكيان الصهيوني من مجازر وأفعال ضد الإنسانية”.
وأطلقت إيران ليل السبت الأحد عشرات المسيّرات والصواريخ على “إسرائيل”، في أول هجومٍ مباشر تشنّه الجمهوريّة الإسلامية ضد كيان الاحتلال، وذلك ردّاً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وليل أمس السبت، أعلنت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، ردّاً على عدوان الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أعربت في بيان منفصل عن “تضامن سوريا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وجددت إدانتها لـ”العدوان الصهيوني على المقار الدبلوماسية الإيرانية”.
وأكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، عقب عملية “الوعد الصادق”، أنّ القوات المسلحة الإيرانية “لقّنت العدو الصهيوني درس عبرة”، مشدداً على أنّ أي “ردّ متهور جديد من العدو سيواجه برد أقوى وأقسى”.
وقبل يومين، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّه أكد في “اتصالات هاتفية منفصلة مع وزراء خارجية كل من بريطانيا، وألمانيا، وأستراليا، ضرورة معاقبة منفذي الهجوم الإرهابي على قنصليتنا في دمشق، في ظل عدم قدرة مجلس الأمن الدولي على إصدار بيان يدين فيه عدوان الكيان الصهيوني”.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد افتتح الأسبوع الماضي مبنىً جديداً للقسم القنصلي لسفارة إيران في دمشق، و”حمّل واشنطن المسؤولية عن هذا الحادث”، مطالباً بـ”محاسبة إسرائيل”.
وخلال لقائه رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، في العاصمة العُمانية مسقط، أكّد أمير عبد اللهيان أنّ “الاعتداء الإرهابي الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق كان باستخدام طائرة وصواريخ أميركية الصنع”.
وشدّد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين على أنّ “طهران ستردّ وتعاقب المجرمين”، كاشفاً أنّها ستتخذ إجراءات قانونية ودولية ضمن إطار المقررات الدولية.
وشنّت قوات الاحتلال خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.