حصل رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على موافقة إيران على مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي بعد اتصال هاتفي مع الرئيس دونالد ترامب، وفق ما نقلت “رويترز”.
وفي التفاصيل، قال مسؤول مطلع على المفاوضات لـ”رويترز” في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ضمن موافقة طهران على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وإيران خلال مكالمة هاتفية أُجريت بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة جوية أمريكية في قطر مساء الاثنين.
وأضاف المسؤول أن المكالمة الهاتفية جاءت بعد أن أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، وطلب مساعدة الدوحة في إقناع طهران بالموافقة أيضا على اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي أن إسرائيل وإيران قد وافقتا بشكل كامل على وقف تام لإطلاق النار.
وأشار ترامب إلى أن إيران ستبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار، على أن تتبعها إسرائيل بعد 12 ساعة. وإذا التزم الطرفان بالسلام، فستنتهي الحرب رسميا بعد 24 ساعة، لتختتم بذلك نزاعا استمر 12 يوما، مما بدد المخاوف من حدوث اضطرابات في الإمدادات في المنطقة.
جدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني، أعلن مساء الاثنين، تنفيذه هجوما صاروخيًا “مدمرا وقويا” على قاعدة العديد الأمربكية في قطر، ضمن عملية حملت اسم “بشارة الفتح”، وذلك ردًا على ضربات نفذها الجيش الأمريكي فجر الأحد، استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران. وكان الرئيس الأمريكي قد صرّح في حينه أن “المنشآت النووية الإيرانية الثلاث تم تدميرها بالكامل”.
القصف الأمريكي جاء دعما لإسرائيل، التي كانت قد أطلقت في 13 يونيو، “حملة عسكرية واسعة” ضد أهداف إيرانية، بزعم منع إيران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران. وردا على ذلك، شنت إيران سلسلة من الضربات الانتقامية ضد إسرائيل، في تصعيد عسكري مستمر بين الطرفين لليوم الحادي عشر على التوالي.
وعلّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجوم الإيراني ضد قاعدة العديد، واصفا الرد بـ”الضعيف”، زاعما أن طهران أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بالهجوم. كما أكد عدم وقوع إصابات أو قتلى في صفوف القوات الأمريكية أو القطرية، مضيفًا أن “وقت السلام قد حان”.