قال مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، اليوم الإثنين، إن حركتي “حماس والجهاد” أثبتتا أنهما أقوى من كل محاولات “دق الأسافين” التي يسعى الاحتلال من خلالها لتحقيق أهدافه.
وأضاف شهاب، خلال حديثه لإذاعة “صوت الأقصى”، أن الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية ومدينة القدس، واشتداد الهجمة على الأسرى.
وأكد أن “حماس والجهاد” رأس حربة المقاومة، وهذا اللقاء ليس منفصلاً عن سابقه، واللقاءات لم تنقطع فلم يكن هناك قطيعة بين الحركتين وحتى في وقت العدوان.
وأضاف: “نطمئن شعبنا بأن العلاقة بين حماس والجهاد ضمان أساسي لاستمرار مشروع المقاومة وعلى كل المستويات”.
ولفت إلى أن التنسيق والتعاون بين الحركتين على مدار الوقت يؤكد أن الاحتلال فشل في محاولات تفتيت البيت الفلسطيني.
بدوره، قال الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، إن كتائب القسام الذراع العسكري للحركة وسرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي شركاء في الدم والميدان.
وأضاف قاسم، خلال حديثه لإذاعة “صوت الأقصى”: “نريد أن نرسل رسالة بأنه لا يمكن لأي جهة كانت وخاصة الاحتلال أن يحدث أي نوع من الخلاف بين مكونات العمل الوطني المقاوم في الميدان، وأن كتائب القسام وسرايا القدس شركاء في الدم كما هم شركاء في الميدان”.
وأوضح أن اللقاء بين حركتي حماس والجهاد يأتي في السياق الطبيعي للتواصل والتنسيق عالي المستوى في البعد السياسي والأمني والعسكري، مؤكدًا أن حركته الاجتماع تتبنى استراتيجية واضحة وثابتة في تطوير مجالات العمل المشترك بين كل مكونات الفعل المقاوم.
وتابع: “نسعى لتعزيز غرفة العمليات المشتركة، ونريد أن نوسع دائماً من أسس العمل المقاوم المشترك في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل”، مشيرًا إلى أن هناك وحدة موقف سياسي حاضرة وبقوة بين حماس والجهاد، فهما يتبنيان خطاً سياسياً واحداً وهو المقاومة الشاملة كخيار لاسترداد حقوق شعبنا.
وشدد على أن شعبنا الفلسطيني قادر دائماً على توحيد صفه على خيار المقاومة، منوهًا إلى أن رسالة الاجتماع طمأنة لأبناء شعبنا بأن المقاومة موحدة، وستبقى على العهد وستطور من حالات التعاون المشترك بما فيه غرفة العمليات المشتركة.
ولفت إلى أن غرفة العمليات المشتركة تضم كل فصائل المقاومة العسكرية العاملة في قطاع غزة، هي انجاز وطني استراتيجي غير مسبوق يشمل كل المكونات التي تتخذ قراراتها بشمل منسق، وسنعمل على تطويرها واستمرارها في المرحلة المقبلة.
واختتم: “صورة الوحدة بين الفصائل تسبب ضرراً بالغاً للاحتلال وتمنعه من اختراق أي موقف، ولذلك يلجأ لمحاولة إيجاد ثغرات هنا أو هناك؛ لكنه يفشل في كل مرة”.