استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، فجر الأحد، مجمعات الصناعات العسكرية لشركة “رافاييل” التابعة للاحتلال الإسرائيلي، المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة “زوفولون” شمالي مدينة حيفا المحتلة، بعشرات الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2″ و”الكاتيوشا”.
وأكدت المقاومة أنّ هذه العملية تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، وفي رد أولي على المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في مختلف المناطق اللبنانية، يومي الثلاثاء والأربعاء، عند استهدافه أجهزة “البيجر” والأجهزة اللاسلكية.
واستهدفت المقاومة، للمرة الثانية، قاعدة ومطار “رامات دافيد”، بعشرات من الصواريخ من نوع “فادي 1” و”فادي 2″، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى شهداء المدنيين.
يُذكر أنّ حزب الله استهدف، خلال الساعات الأولى من الأحد، قاعدة ومطار “رامات دافيد”، للمرة الأولى، بعشرات من الصواريخ من نوع “فادي 1″ و”فادي 2” أيضاً.
وعقب الاستهداف، أكدت مصادر ميدانية للميادين أنّ هذه الصواريخ “تُستخدم للمرة الأولى” منذ بدء المواجهات في الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أنّ جبهة الإسناد التي يريد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إيقافها “تتوسع من حيث النطاق والأهداف”.
وأضافت المصادر أنّ الصواريخ من إحدى منشآت “عماد”، موضحةً أنّ هذه المنشآت “موجودة بالعشرات، ولا تتأثر بكل الغارات” التي يشنّها الاحتلال. وعلق اللواء احتياط سابق والمتخصص في مجال الأمن جاك ناريا على القصف الذي تعرضت له إسرائيل بالقول إن “الحزب لا يطلق الصواريخ على هذه المنطقة عبثا، لديه بنك أهداف دقيق ويريد استهداف شركة رفائيل”.
وفي السياق، أشارت القناة الـ13 الإسرائيلية إلى تركيز حزب الله على مواقع ومنشآت أمنية واقتصادية، وهناك أضرار خاصة في منطقة حيفا والكريوت، وهذا لأول مرة منذ أغسطس/آب 2006.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن تقديرات الجيش ترجح استمرار إطلاق حزب الله الصواريخ الأيام المقبلة دون أن يتوسع نطاق الاستهداف.
وأشار المحلل السياسي الإسرائيلي والمختص في الشؤون العربية يوني بن مناحيم إلى أن “حسن نصر الله لم يتزحزح عن مواقفه بشأن وقف القتال في قطاع غزة ولم يغير رأيه”.
وقال إن إسرائيل ستضطر إلى تصعيد العمليات العسكرية في لبنان من أجل ممارسة ضغوط عسكرية إضافية عليه لكي يقبل بالتراجع.
إصابة وحرائق
من جهة أخرى، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن صواريخ حزب الله استهدفت قاعدة رامات ديفيد العسكرية جنوب حيفا، كما أدى إطلاق مئات الصواريخ خلال الساعة الأخيرة إلى إصابة 3 إسرائيليين قرب مدينة الكريوت، كما أصيب عدد من الأشخاص إثر سقوط صواريخ عدة في جنوب الجولان، وفقا لموقع والا الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة معاريف عن الإسعاف الإسرائيلي وجود إصابة واحدة في الجليل الأسفل نتيجة صواريخ حزب الله، في حين ذكرت أنه لا وجود لإصابات جراء القصف على منطقتي يوكنعام والعفولة وعلى قاعدة رامات ديفيد.
من جهة أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن بعض سكان مستوطنة كريات طبعون قالوا إن الملاجئ التي حاولوا الاختباء فيها كانت مغلقة.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع قرب مجدال هعيمق على الأرجح بسبب شظايا صواريخ الاعتراض.
كما قال المجلس الإقليمي لمنطقة مرج بن عامر إن سقوط صاروخ أدى إلى اندلاع النيران في المنطقة الواقعة بين كفار راوخ ويوكنعام.
وكان حزب الله قد صعّد هجماته الصاروخية على شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل بإطلاق عشرات الصواريخ التي استهدف بعضها قاعدة رامات ديفيد الجوية، في حين أكد جيش الاحتلال أنه اعترض معظم صواريخ حزب الله، وذلك وسط تأهب إسرائيلي لحرب أوسع نطاقا.
تعطيل الدراسة
من ناحية أخرى، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن بلدية حيفا قررت إلغاء الدراسة اليوم الأحد في عدد من البلدات جنوب شرق المدينة التي كانت دوت فيها صفارات الإنذار.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تقرر إلغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد في أعقاب القصف على الشمال.