واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العنيف على قطاع غزة، مخلفة الشهداء والجرحى والدمار الكبير في المباني السكنية المتبقية، في وقت تتفاقم فيها الأزمة الإنسانية، ويدخل فيها السكان في مرحلة مجاعة حقيقية.
ويأتي القصف، فيما بدأ بإرسال أوامر تعبئة إلى عناصر الاحتياط، تمهيداً لاستدعاء عشرات الآلاف منهم بهدف توسيع نطاق حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء السبت.
وأعلنت المصادر الطبية، استشهاد المواطن سالم الجبور متأثرًا بجروح أصيب بها في قصف سابق على مدينة خان يونس، واستشهاد الطفلة بيان راجي النجار متأثرة بجراحها لتلتحق بشقيقها بعد اصابتها بقصف إسرائيلي جرى قرب اصداء يوم الجمعة .
وارتقى 4 شهداء من عائلة قنن جراء قصف الاحتلال منزلهم في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزلة.
وأفادت المصادر، باستشهاد مواطن وزوجته وطفليهما من عائلة الأسير المحرر منير قنن، جراء استهداف شقتهم السكنية قرب محطة العطار بمواصي خان يونس.
فيما ارتقت الشهيدة نسرين أبو شمالة، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو شمالة بحي الأمل في مدينة خانيونس.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مواطنا استشهد جراء قصف الاحتلال خيمة لعائلة الأسير المحرر باسم النجار، جنوب عبسان الكبيرة.
فيما أصيب 6 مواطنين بجروح، بينها اصابتان خطيرتان، جراء قصف خيمة غرب بلدة القرارة.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و”إسرائيل” وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت “إسرائيل” من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.