كشفت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 ان ما لا يقل عن 135 جثمانًا مشوّهًا لفلسطينيين أعادتهم “إسرائيل” إلى القطاع كانت محتجزة في مركز اعتقال سيئ السمعة، يواجه اتهامات سابقة بالتعذيب أثناء الاعتقال.
وبينت الصحيفة ان وثائق وُجدت داخل كل كيس جثة تشير إلى أن الجثث جميعها نُقلت من قاعدة سديه تيمان العسكرية في صحراء النقب، حيث كان يُحتجز المعتقلون الفلسطينيون في أقفاص وهم معصوبو الأعين ومقيّدو الأيدي ومكبّلون إلى أسرّة المستشفيات، ويُجبرون على ارتداء الحفاضات.
وقالت الصحيفة ان صور الجثث الفلسطينية، تُظهر عددًا من الضحايا معصوبي الأعين وأيديهم مقيّدة خلف ظهورهم، فيما تُظهر إحدى الصور حبلًا مربوطًا حول عنق أحد الرجال.
وأظهرت الفحوصات الرسمية والملاحظات الميدانية وفقا للصحيفة “تشير بوضوح إلى أن “إسرائيل” ارتكبت أعمال قتل وإعدامات ميدانية وتعذيبًا ممنهجًا بحق العديد من الفلسطينيين”.
واشارت الي ان الجثث “لم تحمل أسماء بل رموزًا فقط”، و عملية التعرف على هوية الضحايا من قبل الأهالي قد بدأت بالفعل.
ويشار الى ان وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري بين حماس والمقاومة الفلسطينية و”إسرائيل”، استنادا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقوم إلى جانب إنهاء الحرب، على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
وأنهى هذا الاتفاق، حرب إبادة جماعية ارتكبتها “إسرائيل” في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و216 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفا و361 آخرين