أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، زيارة سرية إلى مصر، الأسبوع الماضي، حيث بحثا مع المسؤولين المحليين “مسألة رفح والعملية (العسكرية) الإسرائيلية المقررة هناك”، بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين.
وأفاد التقرير بأن زيارة رئيسا الأركان، هرتسي هليفي، والشاباك، رونين بار، كانت تخضع للرقابة العسكرية الإسرائيلية طيلة الفترة الماضية؛ علما بأن كابينيت الحرب الإسرائيلي ناقش الليلة الماضية خطة “إجلاء” المدنيين من رفح في إطار خطة تل أبيب لاجتياحها، رغم تحذيرات دولية من خطورة ذلك في ظل اكتظاظ المدينة بالنازحين.
وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون لموقع أكسيوس الأمريكي أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومدير جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار زارا القاهرة الأسبوع الماضي لمحاولة طمأنة نظرائهم المصريين بأن إسرائيل ستتخذ خطوات لضمان أن العملية في رفح لن تؤدي إلى تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى مصر.
وبحسب الموقع، تشير الزيارة رفيعة المستوى التي قام بها أكبر ضباط في الجيش الإسرائيلي إلى الأهمية التي توليها الحكومة الإسرائيلية لعلاقاتها الأمنية مع مصر، والتي حذرت بالفعل من أن تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء سيؤدي إلى تمزق في علاقاتها مع إسرائيل.
كما عُقد الاجتماع وسط مخاوف عالمية متزايدة، بما في ذلك في الولايات المتحدة ومصر، من أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح، حيث يعيش أكثر من 1.4 مليون فلسطيني – العديد منهم نزحوا من أماكن أخرى في غزة – إلى خسائر بشرية كبيرة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن التنسيق مع مصر شرط مسبق لأي عملية مستقبلية في رفح.
وبحسب مسؤولون أمريكيون، التقى هاليفي وبار مع مدير المخابرات المصرية وكبار ضباط الجيش المصري وناقشوا العملية الإسرائيلية المحتملة في رفح.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن هاليفي وبار قدما للمسؤولين المصريين أفكارهما حول كيفية تنفيذ عملية إسرائيلية في رفح بطريقة تمنع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، دون الخوض في تفاصيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة سي بي إس يوم الأحد إن صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس ستؤخر عملية الجيش الإسرائيلي في رفح، لكنه أكد أن إسرائيل ستواصل العملية في وقت لاحق.
وقال أيضًا إن المسؤولين المصريين “يعلمون جيدًا” أن إسرائيل لا تهدف إلى دفع الفلسطينيين من رفح إلى سيناء.
وقال نتنياهو: “نحن نقوم بالتنسيق. إننا نتحدث مع المصريين طوال الوقت. إن السلام بين إسرائيل ومصر يخدم مصالح البلدين وسيستمر في خدمة مصالح البلدين، لا أعتقد ذلك”. لا أعتقد أنه في أي خطر.”