تلقت “إسرائيل” تعهدات أميركية بتعطيل إعادة إعمار مناطق شمالي قطاع غزة، وترحيل عملية إدخال المنازل الجاهزة “الكرفانات” إلى مناطق شمال غزة المتاخمة للمستوطنات إلى مدى زمني أبعد، وذلك إلى حين التوافق على الخطط الأمنية التي من أجلها ضمان أمن المستوطنات المجاورة للقطاع.
ونقلت التعهدات الأميركية إلى “تل أبيب” خلال لقاء مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبيل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأفيد بأن هناك مخططا أميركيا يتضمن تصورات ومشروعات أمنية ستكون بتمويل أميركي – خليجي متعلقة بالمنطقة العازلة الدائمة بين مستوطنات غلاف غزة والقطاع، لضمان عدم تمثيل القطاع أي تهديد مستقبلي “لإسرائيل”.
وبحسب المعلومات، فإن التعهدات الأميركية لنتنياهو لحثه على المضي في الاتفاق، تهدف في مضمونها لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة من القطاع، من خلال عرقلة وإبطاء عملية إعادة الإعمار وجعل مناطق شمال غزة غير صالحة للحياة على المدى البعيد.
وفي السياق، وصل ويتكوف إلى “إسرائيل” في زيارة تتضمن جولة ميدانية في قطاع غزة، لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن زيارة ويتكوف تأتي في ظل الاستعدادات الجارية والمباحثات التمهيدية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي من المقرر أن تبدأ المفاوضات حولها في اليوم الـ16 للاتفاق الذي يصادف يوم الثلاثاء المقبل.
وفي إطار زيارته إلى المنطقة، يعتزم المبعوث الأميركي إجراء زيارة ميدانية في قطاع غزة قد تشمل محور “نتساريم” ومعبر كرم أبو سالم، وسط تقارير بأن الإدارة الأميركية تهدف إلى ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل فيما تربطه بمسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية.